11 سبتمبر 2025

تسجيل

دونالد ترامب والقضية الفلسطينية

01 ديسمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رغم إعلان ترامب لصحيفة نيويورك تايمز عن عزمه إنجاز سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يكون لزوج ابنته ايفانكا اليهودي جاريد كوشنر دور فيه إلا أن موقفه من فلسطين لا يبشر بخير ويمثل تهديدا لحل الدولتين فهناك ثلاثة مؤشرات مقلقة تدل على ذلك أولها تعهده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتأكيد أحد مستشاريه ذلك ورفضه إقامة دولة فلسطينية واعتباره الاستيطان مشروعا مما دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى القول" إن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب دونالد ترامب "وشجع الدولة العبرية على مواصلة الاستيطان والمؤشر الثاني يتمثل في استعانته بفريق عمل من عتاة المحافظين الجدد الذين يعتبرون دعم إسرائيل مهمة دينية فقد اختار مايك بومبيو عضو مجلس النواب مديرا لوكالة المخابرات الأمريكية وهومن الذين يحملون الزعماء المسلمين مسؤولية الفشل في القضاء على داعش وعيّن جيف سيشنز الذي أيد غزو العراق وزيرا للعدل والجنرال مايك فلين مستشارا للأمن القومي وهذا الأخير يعتبر الإسلام كالسرطان والإسلاموفوبيا منطقية وداعش من قلب الإسلام لا من خارجه ومن فريق الرئيس نيوت غينغريتش الذي دأب على شتم الفلسطينيين ورودي جولياني الذي يفخر بطرده ياسر عرفات من مسرح نيويورك يوما وجون بولتون سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد بوش أما نائبه مايكل بنس فمن الداعمين لإسرائيل وكذلك تعيين نيكي هايلي حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية المعروفة بمعاداة الفلسطينيين سفيرة جديدة لدى الأمم المتحدة أما المؤشر الثالث فيتمثل في دعم 80٪ من الناخبين الإنجيليين البيض لترامب وهؤلاء يؤمنون أن أمريكا هي الجسر إلى مملكة الله ويتوقعون أن يكون ترامب النسخة الكربونية الثانية من رونالد ريغان ويؤمنون بنبوءات التوراة ومنها أن المسيح سيعود إلى الأرض وإلى فلسطين تحديدا ليحكم مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة وهذه العودة لن تتم إلا إذا حدثت أربع نبوءات تحقق منها اثنتان وهما قيام إسرائيل واحتلال القدس وبقي منها ثنتان وهما بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى ونشوب معركة هرمجدون التي ينزل المسيح عليه السلام بعدها ويحكم العالم ألف عام وإزاء هذه المواقف لترامب وفريقه لايملك العرب والفلسطينيون إلا أن يوحدوا صفوفهم حتى لا يفرض عليهم السلام الذي تريده إسرائيل..