19 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لقد أصبح الإعلام اليوم جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وبات ضروريا جدا لدرجة أن الشخص منا لا يستطيع العيش بلا هاتف أو تلفيزيون أو أي وسيلة اتصال ولو لنصف ساعة فقط وسيشعر أنه منقطع عن العالم.وقد بينت الدراسات الحديثة أن وسائل الإعلام تعد من أهم الوسائل التي تؤثر في تربية الأفراد بعد عوامل أخرى مثل البيئة الأسرية والموروث الثقافي والتنشئة الاجتماعية وتأتي وسيلة الإعلام كعامل قوي ومؤثر في تربية وتشكيل سلوك الفرد بسبب ما تعرضه من مواد.وأنا من وجهة نظري أن الإعلام هنا يكون سلاحا ذا حدين لمن يجيد استعماله ولمن لا يجيد ويجب علينا ألا نحكم على جميع البرامج الإعلامية بأنها وسيلة لإفساد الأطفال والشباب حيث إن فيها المفيد وغير المفيد وبدلا من التركيز فقط على المشاكل والأسباب لماذا لا نبحث عن الحلول وأسباب حدوث هذه المشاكل.مثلا البرامج الواقعية أو التفاعلية التي توضع في التلفاز اليوم دون ذكر لبرنامج معين، أنا لست مع أو ضد ولكن لي وجهة نظر في هذه المسألة، لماذا لا نبحث عن أسباب مشاهدة الشباب والشابات لهذه البرامج؟ ما هي دوافعهم ؟ هل هي حاجة نفسية تحتاج إلى إشباع أم ماذا؟ ولماذا يكون الإقبال على هذه البرامج ولا يكون هناك إقبال على برامج أخرى ربما تكون أكثر فائدة ومعرفة من تلك؟وأنا أعتقد أن الإجابة على هذه الأسئلة سوف يخفف من الهجوم العنيف الذي يوجه البعض ضد بعض محطات التلفزيون واستخدمها السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي وأن برامج ( التلفيزيون التفاعلي ) هو أداة لتدمير وإفساد الشباب.وأنا أوجه مقولة من تراثنا الخليجي قالها أجدادنا سابقا على صعيد النطاق التربوي (علم ابنك السباحة وارمه في البحر) بمعنى علم ورب ابنك على القيم والأخلاق الحميدة من تنمية الوازع الديني لديه وغير ذلك ومن ثم دعه يعيش حياته من دون توجيه أو إرشاد وإذا كان من الذين تعلموا جيدا فسوف لن يتأثر بما يجري حوله ولو كان تعليمه وتربية أسرته له ليس جيدا فسوف يضيع في هذه الحياة ويغرق ولن يستطيع متابعة طريق الحياة الذي هو مليء بالأحجار التي من الممكن أن يتعثر بها أثناء طريقه.وأخير أريد أن أقول إن وسائل الإعلام هي سلاح ذو حدين لتربية وتأهيل الأبناء، حد إيجابي لمن عرف وأجاد استعماله وحد سلبي لمن أراد إفساد وهدم قيمنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية عبر تقليد أعمى غربي دون أي تشفير واختيار ما يناسبنا منهم .