11 سبتمبر 2025

تسجيل

مللنا حكم (العواجيز)!

01 ديسمبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في الوطن العربي، أغلب الزعماء والمسؤولين العرب بلغوا من العمر عتيا، لذلك إن لم يكن الواحد منهم يعاني من الضغط والسكري، تجده إما مصابا بالدسك أو يعاني من آلام المفاصل! من هم في أعمارهم وصحتهم، تجدهم الآن قد اعتكفوا في المساجد حتى يحسنوا الختام، بينما هم تجدهم (اعتكفوا على (الكراسي) ولا يغادرون إلا إذا جاءهم (ملك الموت) من حيث لايحتسبون! تنظر إلى الغرب فتجد سيدة في منصب وزير السياحة، وبالعادة تكون أجمل من نانسي (عجرم)، لذلك إن تحدثت عن تشجيع السياحة فعيونها تكفي لا ستقطاب ملايين السياح، بينما في بلادنا العربية تجد أن وزير السياحة فيه شبه من (أبو الهول) إن تحدث عن تشجيع السياحة ينفر السياح ومعهم أسراب الجراد والبعوض خوفا على حياتهم! في إيطاليا لديهم في منصب وزير الأصلاح سيدة تبلغ من العمر فقط (33) عاما، وهذا مؤشر على جدية الدولة في الإصلاح؛ لأنه يحتاج إلى همة ونشاط وطموح الشباب، في بلادنا العربية وزير الإصلاح عمره 88 عاما ونيف، ويحتاج يوميا إلى ثلاث جلسات علاجية، حتى يستطيع الوقوف على قدميه، لذلك هذا الوزير تجده أقرب إلى الدارالآخرة منه إلى تحقيق الإصلاح المنشود! في منصب وزير الداخلية، تجدهم قد اختاروا رجلا في متوسط العمر يجمع بين حسن التعامل والشدة، في بلادنا نختار لهذا المنصب أكثر الرجال بأسا وقوة، وكأننا نهدف من اختياره أن نرعب أعداء الله والأمة، لا أن نحافظ على حقوق المواطنين وممتلكاتهم، في بلادنا إن راجع أحدنا مكتب وزير الداخلية، إما أن ينقطع (خلفه) من هذه الدنيا أو أن يصاب بشلل الأطفال! في الأرجنتين رئيس الدولة سيدة تتمتع بقدر عال من الجمال والحيوية، لها عيون تجعلك ترى من خلالها المستقبل، ولها أنف قصير تستنشق من خلاله الأمل، ولها (لسان) إن تحدث تسمع حكمة القرار، في بلادنا عيون الزعيم تشبه عيون (الضبع)، فإن جاءت عينك بعينه تتلمس عذاب القبر، وله أنف تجاوز طوله مدرج الطائرات، لذلك إن أخذ شهيقا يشفط على الأقل عشرة مليارات، وإن أعطى زفيرا يسقط 500 بين قتيل وجريح ، وله (لسان) إن تحدث بين الكلمة وأختها تستطيع أن تغفو ثلاث ساعات! في تاريخنا، عبدالرحمن الناصر حكم الأندلس في عمر (21)، ومحمد الفاتح فتح القسطنطينية في عمر (22)، وأسامة بن زيد قاد جيش المسلمين في عمر (18). نحتاج الشباب، لأننا في هذا الظرف الدقيق والحساس نخاف على أمتنا من بقاء مفاتيح القرار بيد (عواجيز) لا يستطيعون دخول (التواليت) وحدهم!