15 سبتمبر 2025

تسجيل

جاءوا ليزفوه إلى عروسه.. فشيعوه إلى مثواه الأخير!!

01 ديسمبر 2014

القصة من البداية أن أَشْرف تعرف بعفاف زميلته في إحدى شركات الأدوية. أعجب بجمالها وخلقها، وهي الأخرى أعجبت بخلقه ورجولته. أحبها وأحبته وصمما على الزواج.فاتحت عفاف أمها.. وفاتحت أمها والدها في موضوع الزواج.. وتقدم أشرف مباشرة إلى والدها وأعطاها بطاقته كي يسأل عنه.. على أن يُحضر والديه فيما بعد خلال أسبوع.مر أسبوعين ولم يرد والد العروسة؛ فقد اتضح أن والد أشرف رئيس مجموعة من العمال في الشركة التي يديرها حاتم بك والد العروس، لذا تردد في الموافقة حتى يستطلع الأمر من جميع جوانبه، وأخبر أشرف بذلك.قلق أشرف وقلقت عفاف، بل قلقت الأسرتين، وبكت أم أشرف وقالت: قلت له يا أشرف إن حاتم بك سيرفض، وأنت عارف يا بني العين لا تعلو على الحاجب فهو مدير عام للشركة ووالدك رئيس عمال فيها. ضحك وقال: - يا أمي لا تقلقي فالرجل عاقل وموضوعي، ويريد لابنته الاستقرار والسعادة، فيجب يا أمي أن تعطيه فرصة كى يسأل ويتحري حتى يكون زواجنا على أساس سليم، وإن شاء الله ما يكون إلا خيرا. قرأ والد العروس ملف إبراهيم حسن علي، والد العريس، فوجده مشرفاً لا غبار عليه، وتأكد من متانة أخلاق أشرف من شركته والجامع الذي يؤدي الصلاة فيه، فقرر أن يعقد القران مباشرة وأُعلن ذلك على الجميع. عمت الفرحة وتسابق الجميع لإنجاح الزيجة؛ فأحضرت الأسرتين كل ما تحتاجه الشقة الجديدة على الفور ماعدا غرفة النوم فتركوا اختيارها للعروسين. وبادر حاتم بك بدفع إيجار الشقة لمدة 6 شهور، وبالمثل قام الحاج إبراهيم والد العريس بدفع 6 شهور أخرى. كان الجميع ينتظرون الأيام المعدودات لزفة العروسين وجاء أقارب من قليوب وبنها وشبين القناطر استعداداً ليوم الفرح. ولكن الدهر حوَّل قلب لا يستقر على حال، إذا أضحك ساعة أبكي ساعات؛ ففي يوم إحضار غرفة النوم من محل الموبيليات، حدث ما لم يكن في الحسبان، فأثناء نقل غرفة النوم إلى شقة العروسين رأي أشرف وعفاف مشادة كلامية بين اثنين من جيرانه فبادر فوراً لإنهائها واستطاع بالفعل تهدئة الخواطر لبعض الوقت.ولكن بعد مرور خمس دقائق عادت المشكلة تتفجر من جديد وبصورة أكثر سخونة، وعاد أشرف من جديد لفض الاشتباك بعدما لاحظ أن أحدهما يمسك في يده غدارة ويهدد بها الآخر، فسارع إليه وطلب منه إلقاء السلاح جانباً حتى لا يصاب أحد بأذى، ولكن صاحب الغدارة ظل ضاغطاً على الزناد ونظره إلى أشرف في شرود، وفجأة قفز عليه الجار الآخر، فازداد ضغطه تلقائياً على الزناد فانطلقت رصاصتين لتستقرا في صدر أشرف الذي خر صريعاً في الحال، فكان منظرا يفتت الأكباد، وشابا في مقتبل العمر (25سنة) تنتهي حياته وأحلامه في لحظات. أصيب الجميع بذهول ووجوم، الأقارب، سكان الشارع، الكل يبكي بعد أن كانوا منذ دقائق في سعادة وسرور، حقاً إن يأمن للدنيا كقابض على الماء خانته فروج الأصابع. بعد فترة من الوجوم والدهشة دوت صرخة أمه التي سقطت مغشياً عليها، وحملتها سيارة الإسعاف مسرعة إلى المستشفى. وبدت العروس، التي لم يُزف إليها عريسها بعد عقد قرانه عليها، في ذهول شديد وعجزت حتى عن أن تبكي، وظلت صامته طول الوقت، حتى جنازته ولم تقو على السير فيها، وأغلقت غرفتها عليها مدة طويلة ولم تبرحها.. كُسر الباب ودخل الأب والأم والأخت وبعض الأقارب فصرخت في الجميع قائلة: - كيف تقتحمون غرفة نومي وأنا مع عريسي في شهر العسل؟، وأين الورد الذي كان هنا؟ ولماذا خطفتم مني ثوب الفرح؟!!لم ينبس الأب ببنت شقة واتصل تلفونياً بصديقه طبيب الأمراض النفسية الذي حضر على عجل وتكلم معها دقائق معدودة.. وعلى انفراد نصح والدها بالإسراع في نقل ابنته في الحال إلى مستشفى المعمورة للأمراض النفسية.