12 سبتمبر 2025

تسجيل

إلى السادة المسؤولين بالمجلس الأعلى للتعليم

01 ديسمبر 2014

المدارس صداع كل بيت، قد لا يتصور كثيرون في وقت تولي فيه قطر التعليم أقصى عناية ممكنة أن هناك أطفالاً محرومين من التعليم لعدم وجود أماكن لهم مما يضطر أولياء الأمور إلى وضع أولادهم على قائمة الانتظار حتى يأتي الفرج ويتوافر مكان، وقد يطول الانتظار لأكثر من سنة لتزيد معاناة الأسر التي تدخل في دائرة اللف على المدارس التي تطالبهم بعمل اختبار مستوى برسوم تبدأ من 250 إلى 500 ريال غير قابلة للرد، وكثيراً ما تعتذر المدرسة لولي الأمر بعد تحصيل الرسوم واجتياز ابنه للاختبار بألا مكان لديها وأن الطفل وُضع على قائمة الانتظار وسنبلغكم عند توافر مكان! ولا يحدث الإبلاغ أبداً عن مقعد شاغر! السؤال ما دامت المدرسة كاملة العدد ولا مكان لملتحقين جدد فلماذا تجري اختبارات وتحصل من خلق الله رسوماً لا تردها؟ الجواب "شطارة ولم فلوس" وقد يتوافر مكان بعد (السبع دوخات) ويلتحق الطفل بمدرسة ثم يفاجأ ولي الأمر بعد عام دراسي واحد برفع الرسوم فجأة إلى 20% بلا أي مبرر، فلا المدرسة جودت فيما تقدمه للملتحقين، ولا ابتكرت طرقاً مبهرة للتعليم، ولا حولت الطفل إلى أحد الجهابذة، ولا أي جديد لافت! السؤال لماذا الزيادة؟ الجواب – شطارة ولم فلوس!ويدفع ولي الأمر صاغراً لأن اعتراضه معناه فقدان مقعد (داخ عليه وحصله بالعافية) وكثيرون يعتبرون أن الزيادة ما هي إلا ابتزاز نظير مقعد دراسة، وغير الابتزاز بالزيادة يدور أولياء الأمور في دائرة الطلبات المرهقة لهم، مثلاً هذه الأم تقول وصلتني ورقة من المدرسة مكتوب فيها – نرجو من الآباء التكرم بعمل مشاريع مجسمة خاصة بالحج والعيد، بالإضافة إلى صنع "كعبة" بحجم كبير ستحسب عليها درجات إضافية (حاجة ترفع الضغط)، أي مشروع؟ المشاريع في الجامعة تطلب وليست (لمفاعيص)، ثم أليس معقولا ان كان المشروع ضروريا أن يشترك الفصل كله في عمل مجسم للكعبة كوسيلة إيضاح وكفاية تعذيب في أولياء الأمور؟ وهذا ولي أمر يقول: حتى الآن لم نتسلم كتب التربية الإسلامية والتاريخ القطري علما بأننا قمنا بتسديد رسوم الكتب، وعندما نسأل لماذا التأخير يكون الجواب الوزارة متأخرة، لم تسلمنا الكتب، وإذا ألح ولي الأمر في طلب الكتب المذكورة أو خلافها ترسل المدرسة أوراقاً مصورة طبعاً إلى أجل غير مسمى، السؤال متى يتسلم أولياء الأمور الكتب ليتمكنوا من المراجعة مع أولادهم؟ بعد نهاية العام؟ وإذا كانت الكتب غير مهمة وكفاية الأوراق فلماذا حصلت المدارس رسوم هذه الكتب؟ برضه شطاره ولم فلوس؟ أم طالبة تقول: تطالبنا المدرسة ومازال باقياً على انتهاء الترم الأول شهر بدفع مصاريف الترم الثاني! مستعجلين على إيه؟ ولية أمر تشكو من عدم استطاعتها التواصل مع المدرسة وصولاً للمُدرسة للاستفسار عن بعض أمور ابنتها كتأخرها في التحصيل لماذا؟ لأن الجماعة في المدرسة لا يردون على التليفونات! ولية أمر طالبة تقول: أحزمة الأمان في الباص الذي ينقل الأولاد مكسورة وهذا يعرض الأطفال للخطر عند الوقوف المفاجئ، ومشرفة الباص لا تجيد التعامل مع الأطفال علاوة على أنها لا تجيد العربية ولا الانجليزية ويتم التعامل معها بلغة الإشارة!السؤال لماذا لا تكون المشرفة على قدر معقول من التعليم والقدرة على التعامل مع الأطفال؟ ولية أمر طالبة أخرى تقول إن المدرسة تخترع أنشطة لجمع المبالغ كنشاط الطبخ، مثلاً تشتري المدرسة أغراضاً بمائة ريال للصف كله وتطلب ثلاثين أو خمسين ريالاً من كل واحد في الصف، وممكن الاستغلال عند الخروج إلى رحلة لا تتكلف إلا مبلغاً رمزياً فتجمع المدرسة مبلغا محترما من جيوب الآباء دون مبرر، أيضاً عند الاحتفال بالأعياد تطلب المدرسة من أولياء الأمور إحضار أطعمة مغلفة، وسكاكر، وما شابه ذلك رغم أن المفروض ألا تحصل المدرسة أية مبالغ، أيضا هناك استغلال من نوع آخر فيما يسمى بالبروجرام وهو خاص بالأطفال الأقل استيعاباً وهؤلاء تطلب منهم المدرسة رسوماً إضافية تفوق الرسوم الأساسية مرتين نظير رعاية خاصة بمدرسة تساعده في الصف!ولية أمر طالبة في الصف الأول تقول دهشت جداً عندما كنت أراجع لابنتي دروسها فوجدت أن مدرستها لم تنتبه لإجابات الطفلة وعلمت لها صح على إجابات خاطئة! أين تركيز المدرسة، وكيف يتم إصلاح معلومة خاطئة لطفلة أجازت مدرستها خطأها؟! الكثير الكثير من الملاحظات، والأخطاء، ومحاولات الاستغلال، تمتلئ بها المدارس، ويشكو منها أولياء الأمور، ولا أنسى مشكلة الاستخفاف بتعاميم وتعليمات المجلس الأعلى في نقطة السن المحددة للالتحاق بالروضة وما بعدها، وهنا لا أنسى الشكر والتقدير للسيد الفاضل حمد الغالي المري المدير المسؤول عن المدارس الخاصة والذي تفضل مشكوراً بصبر وسعة صدر بحل مشكلة الطفل الذي أبلغت المدرسة ذويه بضرورة نزوله صفا رغم أنه اجتاز الاختبار بنجاح وقبلته المدرسة وتجاهلت تماماً تعميم المجلس الأعلى للتعليم الذي حدد سن الالتحاق وادعت على غير الحقيقة أنها أبلغت ولي أمره منذ شهور بإنزال الطفل إلى صف أقل!في الحقيقة مشاكل كثيرة يعاني منها أولياء الأمور، وما عرضته يعتبر جزءاً منها واقترح على السادة المسؤولين وضع صندوق للشكاوى يفتح دورياً بمعرفة المجلس الأعلى للتعليم للتعرف على المشاكل التي تعترض أولياء الأمور لحلها، وكذا لمحاسبة المدارس المقصرة لضمان سير العملية التعليمية على أفضل ما يكون.آخر ما أود إبلاغه للسادة المسؤولين سؤال الأسر المُلح متى تصبح مصاريف المدارس إنسانية لا تعجيزية؟ وإن كنا ندفع ثلاثين، وستين ألفا لتعليم الأطفال في الروضة فكم سندفع رسوماً لهم بالجامعة؟