12 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد الدوحة اليوم تظاهرة رياضية كبرى والمتمثلة بدورة ألعاب غرب آسيا الثالثة، والتي يزيد عدد المشاركين فيها على ثلاثة آلاف ما بين رياضي وإداري وضيوف، وهي مناسبة لترسيخ الجاهزية القطرية ليس فقط على صعيد التنظيم الاداري والفني وتوفير الخدمات اللوجستية..، بل يتجاوز ذلك إلى جاهزية الأفراد في كل القطاعات، فمسؤولية التنظيم لا تقع على عاتق اللجنة المنظمة للدورة، أو اللجان المنضوية تحتها، بل هي مسؤولية كل فرد منا لإظهار مدى تفاعله مع ما يتم تنظيمه في وطنه وعلى ثرى هذه الأرض الطيبة. يجب أن يشعر كل فرد منا بأنه شريك أساسي في هذه العملية، وانه سفير يفرض عليه الواجب أن يكون على قدر المسؤولية، وان يقدم الوجه المشرف لدولتنا في مثل هذه التظاهرات التي تشهدها دولتنا، سواء كانت رياضية أو اقتصادية أو سياسية.... السلوك الحضاري من قبل الجميع، والالتزام بالقوانين والانظمة، والعمل على التعاون مع الآخرين حتى في الامور التي قد تكون في نظر البعض بسيطة.. واجب يحتمه علينا انتماؤنا وولاؤنا لهذا الوطن، فأي سلوك حضاري سواء من قبل المواطنين أو المقيمين لهو خير من ألف كلمة وألف محاضرة..، دع سلوكياتك تتحدث عن أخلاقياتك، واترك للآخرين يعرفونك من خلال السلوك الحضاري. نعم انا وانت اول المسؤولين في أي لجنة تنظيمية، ولا يجب ان نكون اتكاليين او متقاعسين او سلبيي السلوك في مثل هذه التظاهرات التي تشهدها بلادنا خاصة، وفي جميع الأحوال بالتأكيد يجب ان نكون اكثر تفاعلا مع المجتمع، ونساهم بفاعلية، ونكون ايجابيين، ونقدم الصورة المشرفة، ونترك الانطباع الجيد للزائر الذي يحل ضيفا عزيزا علينا. انا وانت مطالبان بأن نكون على قدر المسؤولية، وان نكون شركاء في مثل هذه الاحداث، وان يساهم كل منا حسب مجال عمله في انجاح هذه المناسبات، التي تمثل فرصة لاطلاع العالم ليس فقط على النهضة العمرانية والتحديث والتقدم.. الذي تعيشه بلادنا، بل على تطور ورقي الانسان فيها، وهو أمر غاية في الاهمية، ويجب عدم تغافله. نحن جميعا في مركب واحد، ومطالبون بإنجاح هذه الاحداث التي تشهدها بلادنا، والتكاتف والتعاون مع اللجنة المنظمة والعاملين فيها، والتعاون كذلك مع رجال المرور في هذا الظرف تحديدا، كون الازدحام قد يكون اشد، مما يعني مراعاة ذلك من قبل السائقين.