31 أكتوبر 2025

تسجيل

درويش الفار ومسيرة عطاء في تأسيس متحف قطر الوطني

01 نوفمبر 2017

يعد أول مدير لأول متحف في تاريخ قطر.. (2-2) ويقال عن د. درويش الفار أيضا: انه اشتهر بحبه الشديد لشبه جزيرة سيناء وإيمانه أن إعمار سيناء واجب نظرا لما تحمل أراضيها من الخير الكثير الذي من الجهل أن يترك دون استغلاله الاستغلال الأمثل.. وبجانب نبوغه في علم الجيولوجيا نبغ في كتابة المقالات العلمية وغير العلمية في أكبر الصحف العربية مثل صحيفة الأهرام المصرية وصحيفة الراية القطرية.ونبغ — رحمه الله — أيضا في كتابة الشعر العربي الفصيح، وله في ذلك دواوين عدة.أما ما يتعلق بمشواره التعليمي:فقد استكمل الدكتور درويش مصطفى الفار — كما تذكر المصادر — مبادئ القرآن الكريم والحساب في قرية بير الحسنة في وسط سيناء في أوائل الثلاثينيات، ثم اتم الدراسة الابتدائية في مدرسة العريش الابتدائية الأميرية.وكان قد حاز جائزة الملك فؤاد الأول ملك مصر للامتياز نظرا لترتيبه الأول لدفعة العريش لسنة 1938 وكان مقدار الجائزة حينها جنيها مصريا كاملا.. وبعد ذلك انتقل إلى المدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة وحاز شهادة الثقافة سنة 1943 م ثم حاز شهادة التوجيه من المدرسة السعيدية الثانوية أيضا سنة 1943 م.وتضيف المصادر:وبعد ذلك التحق بكلية العلوم في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا) من العام 1943 إلى العام 1946 ثم انقطع عن الدراسة في الفترة ما بين 1947 و1949 لمشاركته كمتطوع في حرب فلسطين 1948. ثم عاد إلى دراسته الجامعية وحاز بكالوريوس العلوم في العام 1950 م بتقدير جيد.وبخصوص المناصب العلمية فقد شغل منصب مدير متحف قطر الوطني وذلك بعد اعارته من مصر وذلك في 8 فبراير 1976 حيث كان مديرا للمتحف الجيولوجي بالقاهرة في ديسمبر عام 1975 ومن مناصبه أيضا كان مديرا عاما وعضو مجلس إدارة لشركة فوسفات البحر الأحمر وذلك منذ أول يناير 1976 ، كما انه تدرج في المناصب العلمية منذ تخرجه حتى صار رئيس الجيولوجيين بالمساحة الجيولوجية المصرية لمدة عشر سنوات من 1957 إلى 1967وقد عرف عنه كما تقول بعض المصادر:ولعه وحبه الشديد لشبه جزيرة سيناء وإيمانه بأن إعمار سيناء واجب نظرا لما تحمله أراضيها من الخير الكثير الذي من الجهل أن يترك دون استغلاله الاستغلال الأمثل.. وبجانب نبوغه في علم الجيولوجيا نبغ كذلك في كتابة المقالات العلمية وغير العلمية في أكبر الصحف العربية مثل صحيفة الأهرام المصرية وصحيفة الراية القطرية. ونبغ أيضا في كتابة الشعر العربي الفصيح وله في ذلك دواوين عدة.اما زواجه وذريته: فقد تزوج وانجب بعض البنات.. وله بعض الاولاد وهم: محمد، وعبدالناصر، وصفوان.مسيرة عطاء في متاحف قطر:وفي قطر واثناء عمله كاول مدير لمتحف قطر الوطني منذ تأسيسه سنة 1975 وحتى تعيينه بوظيفة " مستشار " في المتحف الوطني خلال الفترة التالية، قدم الكثير من الجهود والانجازات التي لا تنسى في سبيل الابقاء على المتحف الوطني بشكله المتميز حتى الآن، لما يضم من مقتنيات ووثائق ومعلومات لا تتوافر في اي من متاحف دول المنطقة العربية أو العالمية، والفضل كان له وللفريق الذي عمل معه عند تأسيس أول متحف في تاريخ قطر الحديث.مديرو متحف قطر الوطني:على مدى العقود الأربعة الماضية توالى على إدارة متحف قطر الوطني العديد من المديرين للمتحف الوطني، وهم على النحو الاتي: — درويش الفار وهو أول مدير منذ 1975 وحتى سنة 1991 م. — الدكتور خالد يوسف الملا (1991 — 1993) الذي التحق بالمتحف عام 1976 في وزارة الإعلام، ويعد أول مدير قطري للمتحف الوطني، ثم انتقل مديرا لإدارة الشباب 1993 في الهيئة العامة للشباب والرياضة.. وهو حاصل على درجة الدكتوراه، ويشغل اليوم منصب المدير العام لمركز قطر للتراث والهوية — — الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز بن جاسم بن حمد آل ثاني منذ سنة 2012 م وكانت مديرا بالانابة، ثم مديرا للمتحف الوطني سنة 2013 م وحتى الآن،وهي مهتمة للغاية بشكل وتصميم متحف قطر الوطني ومقتنياته الأثرية والتاريخية لكونه يعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بعادات وتقاليد الشعب القطري. — وتم تعيين وظيفة "أمين متحف " التي شغلتها بعض القيادات الادارية ومنهم: — إبراهيم الجابر (1994 — 1998). — ناصر يوسف الحمادي. — مريم الملا. — عبدالله مفتاح. — فرج دهام. — محمد أبو هندي (رئيس القسم البحري بالمتحف).. وغيرهم.رفقاء الدرب في المتحف:عمل الدكتور درويش الفار مديرا لمتحف قطر الوطني فيما بين 1975 وحتى 1991 وبعدها أصبح مستشارا للمتحف، وحينها خالط العديد من القيادات الادارية من القطريين وغير القطريين، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:الدكتور خالد يوسف الملا، وناصر يوسف الحمادي، ومحمد ابو هندي، والمرحوم محمد جاسم الخليفي، واحمد عبدالله السليطي، والشاعر المرحوم سعيد البديد المناعي الخبير في التراث البحري ومراكب السفن التقليدية، بجانب المرحوم حسن عوض بو جلوف من الرواة والمهتمين بتراث البحر، ويوسف المالكي، وعبدالله عيسى الخليفي، وجاسم الرئيسي، وناصر الخليفي، ويعقوب سرور، وناصر الهاجري، وعبدالرحمن عبدالله المناعي، ويوسف الملا، وعبدالرحمن عبدالله، والحاج علي عبدالكريم، ومحمد العبيدلي، وعبدالعزيز السهلاوي، ويوسف الماس، وعلي السعدي، وابراهيم الهتمي، وسعد السليطي، واحمد الموسى، وراشد السليطي، وابراهيم المهندي، وابراهيم الذوادي، وسالم شبيب المناعي، وعبدالعزيز فخرو، واحمد جاسم مفتاح.. وغيرهم كثير،مؤلفات الفار ودراساته العلمية القيمة:وهي كثيرة ولعل من أهمها الكتب والمؤلفات والبحوث الاتية: — قطر يا مداد، وهو مجموعة مقالات في الصحف القطرية والعربية، وصدر سنة 1985 م. — متحف قطر الوطني: الفكرة والنشأة والتطور — صفحات من ما قبل التاريخ في قطر، سنة 1996 م. — مطالعات ثقافية. — حديث عن سيناء، سنة 1989. — سطور عن تاريخ المتاحف. — سطور عن تاريخ المتاحف، بالانجليزية. — من عباقرة البحث العلمي، في اكثر من جزء. — كنوز متحف قطر الوطني (اشرف عليها علميا).** كلمة أخيرة:يظل المرحوم درويش مصطفى الفار علامة مضيئة في مسيرة المتاحف والاثار القطرية، وأحد الذين أسسوا المتحف الوطني وأداروه في مرحلة البناء والتنمية لارساء قواعد هذا المجال والذي جاء بتشجيع وتوجيهات الدكتور عيسى بن غانم الكواري وزير الاعلام الأسبق، واسهامات الرعيل الاول من القيادات الادارية في مجال المتاحف والاثار.. رحم الله درويش الفار وأسكنه فسيح جناته.