لمن يجرؤ أن يكون مشهوراً؟

ليس من يظهر عكس قيم المجتمع والدين يعتبر شخصاً مشهوراً بل يجب أن نعرفه باسم يليق به ولا نعممه على مجتمعه. المشهور مهما فعل يعتبر جزء من تصرفاته وأقواله أمرا شخصيا، وليس كل مشهور قيمة مضافة للمجتمع.هناك مشاهير قدموا لمجتمعاتنا فرصا تطوعية وتعليمية لتطوير المجتمع ولكن الأهم أن يجددوا دائماً النية.السب والطعن بالآخرين حرام بالدين فلماذا استسهل الكثير من المشاهير ذلك؟هناك مشاهير صُنِعوا بتصرفات تخالف ديننا كضرب الأقارب أو تصوير العائلة دون علمها أو تهديد الوالدين، ذلك لا يعتبر عملاً بطولياً نصفق له ونروجه لأننا سنكون شركاء بالجريمة، نعم جريمة بحق تشويه الحياة الاجتماعية بمجتمعنا.الاجتهاد بتلبية اهتمامات الناس أمر يكلف وقتاً وجهداً لدى النجوم وليس للمشاهير، النجم المميز بتخصصه وموهبته يتميز بطرحه ومحتواه والتعامل مع أدوات الترويج الذاتي.مهرجون مشاهير بحركات بهلوانية واستعراضية لا توحي لنا بأن المحتوى هو الأساس وإنما شد الانتباه وإشعارك بأنك شخص مذهول مما تراه، يجعلك تتراجع عن كونك قدوة للآخرين من عائلتك وأفراد مجتمعك، تكرار مشاهدات تصرفاتهم يؤثر بجزء عادي بحياتنا.ترويج المشاهير لمنتجات تجارية دون علمهم بمضارها تجعلنا دائماً نطرح المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية قبل قوة التسويق الشرائية التي يطرحها المشاهير، المصداقية مقدمة على المنفعة الشخصية.شِفَاءُ الصُّدُورِ مِنْ دَاءِ العُجْبِ والغُرُورِ، الله يشفي كل مشهور معجب ومغتر بنفسه.نقوم بمحاسبة المشاهير ونلومهم لتصرفاتهم الخاطئة ونتجمع حولهم حينما نراهم أليس ذلك تناقضاً مع ما كنا ننتقده من سلبياتهم؟متابعة المشهور لنبتسم ويشتهر على حساب النجوم الناجحين أمر خطير وغياب لمفهوم القدوة.هناك مشهور فارغ الفكر، لذا يخاطب متابعيه بإثارة الجسد، هذا بحد ذاته سقوط أخلاقي لهم فما بالكم بمن يتابعهم؟