18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عشرات المرات التي كتبنا فيها عن آفة (التعصب) الذي هو التطرف بعينه بالآراء لصالح ناد/لاعب/فريق وما يصاحب ذلك من انفلات لفظي وأخلاقي بالإساءة والاستهزاء والسخرية والاتهامات والتجريح وبشكل يقضي على جمال كرة القدم والتنافس الرياضي الشريف!ولأنه من الاستحالة إلغاء/تطهير المجتمع الكروي تماما من التعصب كونه ظاهرة طبيعية بين المشجعين منذ أن عرف العالم كرة القدم ولكن إذا أصبح بالشكل الذي نراه عليه حاليا فإن ذلك مرفوض تماما!!أقول ذلك وأنا أرى شارعنا بل مجتمعنا الرياضي أعماه التعصب الأعمى وأصبحت لغة التشفي (الشماتة) عنوانا بارزا والتهكم بفريق (س) والتعصب الجاهلي لفريق(ص) المسيطر والإشكالية أن التعصب بدأ يتسرب للمنبر الإعلامي الكبير الذي يؤثر بشرائح المجتمع ويبث فيها السموم بالمانشيتات المتعصبة والأعمدة الرياضية المليئة بالسموم ولغة الحروب، انتصر، الموقعة، المعركة ...الخ!!فضلا عن القنوات الرياضية وما تخرجه من برامج تزيد من حدة التعصب والاحتقان الموجود أساسا وبلا رادع أو موجه ببرامج التواصل الاجتماعي المختلفة!كرة القدم لعبة رياضية جميلة وجدت لإسعاد الناس فيها أخلاق الفرسان وكبرياء النبلاء وكرامة العاشقين وفخامة الأخلاق لا وسيلة لزرع الفتن والتعصب والأحقاد بينهم من ابتذال المهرجين واسفاف للمتسلقين! فالمتعصب إنسان مذموم متقوقع داخل الكيان الذي لا يرى سواه ويعادي لأجله ويسب ويشتم وينتقص، كونه يقدم مصلحته الشخصية على المصلحة العامة (مصلحة الوطن)، ولا يهمه إذا كان من يعاديهم اليوم سيمثلون الفريق الذي سيشجعه غدا لأنه يأخذ تعصبه أينما ذهب، وهو بذلك تجاوز الخطوط الحمراء التي تهدد تماسك المجتمع ووحدته الوطنية!!الإعلام الوطني مسؤول أول ومطالب بكل وقت بتخفيف الاحتقان والتصرفات ألا أخلاقية، التعصب الإفراط العاطفي المبالغ فيه بالتشجيع والانتماء لفريق يصحبه الانفعال الشديد عند الخسارة والتطاول على الآخرين!كثيرا ما يمر بمسامعنا حالات تكون ضحية مرحلة متقدمة من التعصب والانفلات خلفته هزيمة من مساوئ اجتماعية انقطاع وشقاق وخلافات وتدهور بالعلاقات الاجتماعية وصلت لأبغض الحلال عن البعض من ضعاف النفوس وصغار العقول فضلا عن التدهور الكبير بالصحة والأمراض المزمنة والخطيرة كالضغط والسكري والقولون العصبي والجلطات!!التعصب دمر كرتنا المحلية وجعلها أحزابا ومجموعات فكل شيء يفسر بمنظار التعصب وكل قضية تحلل بنظارة متعصبة وكل حدث يشوه بضبابية التعصب فاللاعبون تدور حولهم الدوائر السوداء بالخيانة وعدم الانتماء، والأندية يشكك بتوجهها والحكام يدخلون بذممهم من وراء التعصب حتى اتحاد القدم حطوا من شأنه وأضاعوا هيبته من وراء التعصب أبعد ذلك يصبح لدينا كرة ومستقبل وطني لن ألوم فريق (س) أو (ص) الخليجي/العربي/الآسيوي إذا حارب/تعصب/تهكم بفرقنا ومنتخباتنا طالما أن بلحمتنا الوطنية من يشكك ويشمت ويشوه!! كقضية الهلال مع الاتحاد الآسيوي حاليا لدى المحكمة الدولية، وقضية منتخبنا الأول مع الاتحاد الفلسطيني والفيفا، صدقوني مشكلتنا (مننا وفينا) فلا تلوموا الغرباء!!