15 سبتمبر 2025
تسجيلأرجوكم صححوا لنا المعلومة، هل سمعتم يا سادة يا كرام أن وزارة التعليم في فنلندا (كمثال) تعاقدت مع شركة أو مؤسسة ماليزية تضع لها مناهج دراسية لطلاب فنلندا؟ وهل قرأتم أن وزارة التعليم في الصين قررت أن من يضع مناهجها التعليمية لطلاب مدارسها معاهد من بريطانيا؟ وهل خطر على بالكم يوماً أن سنغافورة أسندت إلى مؤسسات تعليمية ألمانية لتصنع مناهج تعليمية لطلابها؟ وهل طلبت تركيا من شركات عالمية يابانية لتكتب لها مناهج تعليمية لطلاب مدارسها؟ الدول المتقدمة في التعليم تثق بقدرات وكفاءات أبنائها، وليست عندهم عقدة الأجنبي، وعقدة الآخر أفضل من أبناء وطنه وأنه هو يعرف كل شيء ويصنع ويفكر، وأنه...، وأن مؤسساتها أي الأجنبية تفهم وتعرف وتدرك أكثر منا نحن..! أليس فينا ومنا ومعنا من يصنع ويكتب مناهج دراسية لجميع المراحل التعليمية؟ بلى...، أليس فينا ومنا ومعنا القوي الأمين، قوي في تخصصه وتفكيره وإبداعاته ومبادراته وقوي في مسؤولياته؟ بلى..، أمين على دينه وقيمه وانتمائه لوطنه وأمته، وأمين على طلاب اليوم وقادة الغد يحفظهم الله؟ بلى... فكل مجتمع أدرى وأعلم بتاريخه ومبادئ وثوابت دينه ولغته وهويته وطلابه، وما يريد أن يكون عليه أبناؤه حاضراً ومستقبلاً. وهنا أتوجه بمبادرة أو مقترح أو تحت أي مسمى المهم العمل والبدء به، وهو بإنشاء "لجنة عليا دائمة لصناعة والإشراف على المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية لمدارسنا" في وطننا الغالي-دولة قطر- يحفظها الله، برئاسة وزير التعليم والتعليم العالي ومن الكوادر والكفاءات الوطنية القوية الأمينة أهل الخبرة والاستشارة في ذلك، كل في مجاله وتخصصه ومادته. وبعدها تكوّن فرق عمل فاعلة ومنتجة لكل مادة تعليمية، والاستفادة والتنسيق والشراكة مع جامعة قطر الجامعة الوطنية، ولا يتم إسناد أو الاستعانة بأية شركة أو مؤسسة تعليمية سواء أكانت داخلية أو خارجية مهما يكن الأمر، لكتابة مناهجنا التعليمية المدرسية، مناهجنا نحن من يصنعها..! فهل ندرك هذه الحقيقة وهذه القيمة؟!. "ومضة" من يخرج من باب المدرسة يفرح، لماذا؟!