12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); افتتاح أول مكتب رسمي لجهاز قطر للاستثمار في الولايات المتحدة الامريكية وفي مدينة نيويورك تحديدا، مركز المال والأعمال في العالم إنما يعكس التوجه الجديد للجهاز في تعزيز تواجده واستثماراته في السوق الامريكي والتي يتوقع أن تناهز الـ 35 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة ارتفاعا من قرابة خمسة مليارات دولار في الوقت الراهن.الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار أعلن أن مكتب الجهاز في نيويورك يشكل إنطلاقة لمرحلة جديدة للدخول الى أسواق جديدة حول العالم بالتوازي مع العمل على تنويع الأصول بما يساهم في تنويع الدخل وتنمية العوائد والأرباح المتأتية من الإستثمارات القائمة.قد تكون الفرصة سانحة الآن أكثر من أي وقت مضى للإستثمار في أكبر اقتصاد في العالم بالنظر الى تراجع وتيرة نمو معظم اقتصاديات العالم، وهبوط أسهم البورصات الدولية، صحيح أن القطاع الخاص القطري له بعض الإستثمارات في السوق الأمريكي، لكن إستثمارات الدولة في هذا السوق ما زالت صغيرة ومتواضعة بالنظر الى حجم إستثمارات قطر في بريطانيا مثلا التي تقرب من 45 مليار دولار، أو فرنسا التي تبلغ نحو 35 مليارا، أو حتى ألمانيا التي تزيد على 20 مليار دولار.وإذا كانت الاستثمارات القطرية في السوق الأمريكي الآن تتركز بشكل أساسي على قطاعات العقار والسياحة والفنادق والإنتاج السينمائي، فلا شك أن المرحلة المقبلة ستشهد دخول أنشطة جديدة وأكثر تنوعا.وبطبيعة الحال فإن صندوقا سياديا بحجم جهاز قطر للاستثمار، يحتاج الى مكاتب تمثيلية له في الخارج، أو على الأقل في الأسواق الرئيسية بالعالم، فكيف عندما يتعلق الأمر بالسوق الأمريكي أبرز تلك الأسواق، فهذا المكتب سيكون له دور كبير ومهام تنسيقية عالية بالنسبة لإدارة إستثمارات قطر سواء في امريكا أو في أسواق الدول القريبة هناك، كما سيعمل على تعزيز المحفظة الإستثمارية العالمية لجهاز قطر للاستثمار، فضلا عن دراسة الفرص الاستثمارية المواتية، بهدف المساعدة في إختيار القرار الإستثماري المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب.جهاز قطر للإستثمار الذي تأسس في عام 2005 يخطو منذ ذلك الحين بثبات وبتأن وروية وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالصفقات الكبيرة والإستراتيجية، أو تلك التي تتصل بمشروعات أو أماكن سيادية في بعض دول العالم، وبالتأكيد استطاع الجهاز بحنكته ومقدرته الكبيرة على إقتناص الفرص الإستثمارية أن يثبت جدارته ويجد لنفسه خلال فترة قصيرة نسبيا موقعا متقدما ضمن المراتب الأولى لأكبر الصناديق السيادية في العالم.