19 سبتمبر 2025
تسجيلقد لا نتنازل عن حلاوة النميمة بسهولة، الأمر يحتاج إلى مجاهدة وتدريب، البعض يقلع عن النميمة خوفاً من عقاب يبدأ والعياذ بالله في القبر، والبعض يتركها خوفاً من "اللسوعة" بالنار يوم تشهد عليهم ألسنتهم وتقول "بلاوي" والبعض يتركها لأن الترك والحض عليه جاء في آية مهيبة ففضل أن يكون من الذين قالوا "سمعنا وأطعنا" ويا سعد هذا البعض، أما إذا كنت من الذين لا ينفع معهم تخويف بعذاب قبر ولا "لسوعة" بنار، فعليك باتباع وسيلة ناجعة، تخيل أن الذي تستغيبه واقف خلف الباب يسمع كل ما تقوله عليه، لم تفته وصمة، ولا عاهة، ولا رذيلة، ولا تهمة لم تلصقها به، سمع "كل حاجة" بوضوح تام، تخيل انك التفت فوجدت الذي أشبعته استغابة واقفا، بشحمه ولحمه خلفك يهز رأسه وينظر لك نظرة تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعك بعدها حياءً من المفاجأة، تصور وأنت تغتاب زوجتك لأمك وتقول عنها إنها فاشلة، وكسلانة، وفوضوية، و"تخينه" وما بتعرفش تطبخ، وكان يوم أسود يوم تزوجتها، تخيل أنك ما كدت تنهى اغتيابك حتى سمعت صوت زوجتك خلفك تقول لك "سمعت كل حاجة، طلقني" تخيلي وانت جالسة تغتابين إحدى صديقاتك وتقولين عنها لربعك إنها بخيلة، ومتصابية، أو أنها حُولة بضم الحاء، أو عُورة بضم العين، أو أنها تغار منك لأنك أجمل منها، أو أن سر شقائك أنها (عاملة لك عمل) أو أنها تحاول سرقة زوجك بجذب انتباهه بكل الطرق، تخيلي لو أنك بعدما قلت كل قصائد الاغتياب في صديقتك وجدت أنها خلفك تقول لك (كتر خيرك ما قصرتي عزيزتي) لتغرقي في عرق خجلك، مجرد التخيل بكل ما قد يحدث وقد استمع الذي نغتابه لكل ما ألصقنا به من تشوهات كفيل بردعنا عن الغيبة هذا طبعا إذا ما غادر الخوف من الله قلوبنا، وهاجر يقيننا بان من قال على الناس قالوا عليه صدقا وبهتانا! والحسابة بتحسب. *** رسائل: * إلى حماية المستهلك.. مع كل التحية لمجهوداتكم نسأل إلى متى تظل أسعار الخضار نار. * لمن يهمه الأمر.. إذا كان تصدير أسماك قطر سبباً في أسعاره الفلكية فلماذا نصدر؟ * أسعار تركيب الأسنان بالعيادات الخاصة تحتاج إلى مراقبة فقد تجاوزت كل الحدود. * بعض المدارس تطلب من طلابها قرطاسية لا تتناسب مع ما في جيب محدودي الدخل الأمر يحتاج إلى مراجعة من يهمه الأمر. * إلى السادة المسؤولين بالأوقاف عن الصيانة في المسجد المقابل لجمعية المنتزه عطل بحمام النساء ومئات الجالونات تهدر يوميا دون توقف. *** طبقات فوق الهمس * ببنطلون استرتش محزق، وبدي عريان ملزق، ومكياج احمر واخضر، ولبانة، وعلم، نازلة الأخت تمشي في المظاهرات اعتراضاً على الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واضح ان الأمورة الغندورة لم تكن تعلم أنها بمنظرها المبتذل ذاك تسيء للرسول أكثر من إساءة المجرم صاحب الفيلم، إن كانت لا تعلم فتلك مصيبة، وإن كانت تعلم فالمصيبة أكبر من الهرم. * أنا لا ألوم أي بنت تخرج إلى جامعتها أو عملها بهيئة الذاهب إلى "مرقص" اللوم كله على الأم التي ترى ابنتها على هذا الحال فتودعها بقبلة على جبينها قائلة "لا إله إلا الله فترد الصبية محمد رسول الله"!! * هذه الأيام لا يوجد تحرش (رجالي) أصبح التحرش (حريمي) فالعري دعوة صريحة تعطي تصريحاً بالمغازلة وتنادي المتحرشين، الشباب مساكين، اقسم مساكين. * إذا حدث وذهبت للتسوق في العاشرة أو الحادية عشرة صباحاً وهو موعد يكون الناس عادة في أشغالهم لن تجد موقفاً لسيارتك، ولن تجد مكانا ترتاح فيه لتتناول قهوتك! خطر على بالي أن أناشد قسم التحقيقات للنزول إلى مواقع التسوق لرصد هذا العدد الهائل من الشباب الذي يملأ الكافيتريات والكافيهات ويسألهم لماذا أنتم هنا؟ لماذا لستم في جامعاتكم، أو مدارسكم، أو مكاتبكم، والوقت عز الدوام؟! * النميمة لم تعد قاصرة على الجلسات الحريمي فقط وإنما امتدت إلى القنوات الفضائية (الفاضية) التي أصبحت تشارك في النميمة بامتياز، وتقدم وجبات بثها المنوع من كشف ستر المشهورين، وهتك عرض الغائبين بالزور والبهتان، والتدخل السافر في الحياة الخاصة لإرضاء الفضوليين، محزن أن يهدر كل هذا البث في تصفية الحساب مع الخصوم بنشر الفضائح المعتقة الملفقة! أين ميثاق الشرف الإعلامي؟! * أنا من الذين يرتفع ضغطهم عند رؤيتها، ولي تحفظات كثيرة على أسلوبها الغريب، ويبدو أن (هالة سرحان) مازالت محتاجة رغم تخطيها الخمسين بسنين أن تتعلم أن دور المذيع في أي حوار يجب أن يكون حياديا متجرداً، وأن المذيع عندما ينزلق إلى محاباة ضيف يوافق هواه، وميوله، واتجاهاته يهين نفسه بالانحياز ويخرج من المهنية الإعلامية بجدارة، لقد أدهشني جداً أن تقول الست (هالة) لأحد ضيوفها على الهواء (اقعد ساكت) وكأنها ناظر مدرسة يمسك مسطرة لتأديب أطفال روضة، هذا غير تدخلها الفج بالاشتراك في الهجوم على ضيف من الإسلاميين بالازدراء والتهكم، غاب عن مقدمة (ناس بوك) أن مذيعاً يدعو ضيفاً لشن حملة عليه مع ضيف آخر وتعهد بهدلته مع سبق الإصرار والترصد مكانه الطبيعي (الشلتة) وليس الشاشة يا دكتورة. * أصبحت الموضة أن تقف المذيعة أو المذيع بدلاً من الجلوس أثناء تقديم برامجهم كنوع من التجديد ربما، ياريت يعرف السادة المذيعون أن الحكاية ليست جلوسا أو وقوفا، الأهم من هذا وذاك بتقدموا حضراتكم إيه؟ * الفنانة الست فلانة عاملة فيلم جديد، ممكن "تنقطك" أو ترفع ضغطك وهي تقول (الحمد لله أنا راضية عن العمل، الحقيقة ربنا وفقني جدا، الحدوتة جديدة، جديدة خالص، الأخت بتحمد ربنا على فيلمها المليء بالعك، والعري، والعوار، والعار، (حد يقولها ملكيش دعوة بربنا) واضح حال عمى الألوان. * نظرت في المرآة، راجعت هندامها، مكياجها، ألوانها، ابتسمت برضا، كله تمام، كل ما فيها يبرق! هل فكرت مرة أن تلقي نظرة على (دواخلها) على قلبها، أيبرق هو الآخر أم يعاني من الإظلام التام؟؟ * ليس بالإمكان أفضل مما كان، مقولة كسولة، ولو صحت لما تحققت معجزات في الأولمبياد، ولما صافح العالم كل صباح ربما معجزة جديدة. * كان معاقاً توقفت بعض أعضائه عن العمل، لكن قلبه أبداً لم يتوقف عن النبض والعمل والأمل، فحقق معجزة وهو يعبر المانش! المشكلة مشكلة الروح المعاقة. * في العلاقات الإنسانية لا تعاتب فلانا لأنه انقطع عنك، ينبغي أن تسأل لماذا انقطع. * قد يمرض الموظف فلا يعلم مديره عنه شيئاً، بينما يتألق الحس الإنساني لدى مدير آخر فيسأل عن موظفه الغائب، وقد يزوره مواسيا إياه بوعكته، الإدارة مدارس، البعض يتباسط مع موظفيه ويتقارب بوده فيحظى بالحب والبعض يتعالى ويتباعد فيحظى (باللي انتو عارفينه)! * إذا ما لاحظت المكائد، والضرب فوق وتحت الحزام ابحث عن الغيرة التي فعلت أفاعيلها. * قد يتوعك البعض من مفاجآت الأيام وتضيق به الدنيا فيلجأ لمن يساعده فيخذله، هنا يقول أبو العتاهية: وفدت على الله في وفده لألتمس الرزق من عنده إذا ما قضى الله أمراً مضى ولم يقو حيٌ على رده * قد يكون السكوت رداً مزلزلاً. * ينبغي أن تعامل كرامتك على أنها ميراث تورثه لأولادك مع كل ما يتبقى بعدك من متعلقاتك. * اللهم اشف مرضانا، واشفق على آلامهم، وارحم ضعفهم وهم بين يديك بلا حول ولا قوة.