11 سبتمبر 2025

تسجيل

المونديال وسماحة الإسلام

01 سبتمبر 2022

نحن على موعد قريب من الحدث الكروي العالمي 2022 في دولة قطر-حفظها الله-وهنا نكتب عن مسار جميل ومشوق له ثماره المستقبلية-بإذن الله-على الجميع، فماذا أعددنا لهذا المسار أثناء فعاليات الحدث العالمي الكروي الهام؟ فالتغافل عنه أو إهماله غير مقبول، فلا بد من التحرك السليم السديد الرشيد وخاصة من قبل الجهات الدعوية المختصة، وقد يكون هناك جهات-جزاها الله كل خير- قد أعدت وتفاعلت وتعمل من أجل هذا الحدث الكروي بخصوص كيفية الدعوة إلى الله مع كل قدم تطأ أرض قطر-حفظها الله-، فماذا عسى أن نقدم لهم!. فالأفكار كثيرة ومتنوعة وبمختلف اللغات. وما علينا إلاّ أن نجتهد ونبذل الوسع للتعريف وبيان عظمة وإنسانية وجماليات وعالمية الإسلام الخالد. وكان لنا عدة مقالات نشرت في -صحيفة الشرق- منذ سنوات، فمقال حمل عنوان "مونديال البرازيل والدعوة إلى الله" في 2014، ومقال بعنوان "كأس العالم لليد والتعريف بالإسلام " في 2014، ومقال عنوانه "مونديال قطر2022" في 2018. تحث من ذلك الوقت بالعمل الجاد على استثمار هذا الحدث العالمي الكروي بالدعوة إلى الله تعالى. ولنا أن نتوقف عند وصية وإرشاد وتوجيه خير البشر ومعلم الإنسانية مفاتيح الخير رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في كيفية الدعوة إلى الله حين قال له "انُفذ على رٍسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجبُ عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهديَ الله بكَ رجلاً واحداً، خيرٌ لك من أن يكون لك حُمرُ النَّعمِ"، إنها الرحمة النبوية والحرص منه صلى الله عليه وسلم على هداية وتبليغ هذه الدعوة للناس كافة حين نزل بساحتهم، فكيف وهم يأتون إلى ساحتنا بكل أمن وأمان وسلام، فما علينا إلاّ أن نشمّر سواعدنا وندعوهم على بصيرة، ألا يجدر بنا أن ندعوهم إلى محاسن الإسلام وعظمة القرآن الكريم في تغيير وصناعة مشاهد الحياة من جديد في قلب كل من يدخل دين الله تعالى، فالوسائل والأساليب وطرق تبليغ دعوة الله تنوعت في هذا العصر. والحمدلله عندنا في وطننا الغالي كوادر تتحدث بجميع اللغات، فليوظف كل من يجيد هذه اللغات في خدمة الدعوة إلى الله في هذا الحدث الكروي العالمي، فهذه الألوف من البشر يأتون إلى ساحتنا، فماذا أعددنا لهم؟ إنها لأمانة ومسؤولية وإقامة الحجة!. ولنهدي كل واحد كل حسب لغته نسخة من ترجمة المصحف الشريف عندما يغادر ساحتنا، ليكون له مرجعاً وهادياً ومرشداً له ولو بعد حين، وكذلك نسخة مترجمة عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشرية الخير والسلام والأخلاق الحسنة، ففي سيرته الحياة في ساحات الحياة. فكم في الدعوة إلى الله من جزاء عظيم!. وكم فيها من الخيرات لا نعرف قيمتها ومشاعرها إلاّ في قادم الأيام!. وكم فيها من أشواق وأفراح!. وكم فيها من مشاهد حسان!. وكم سيكتب لنا التاريخ في صفحاته بأننا قمنا بواجب الدعوة إلى الله على بصيرة وبالقول الحسن وهم في ساحتنا!. يالله!. وكم سنفرح عندما يأتي إلى ساحتنا وندعوه ونترك فيه الأثر الجميل حتى ولو لم يُسلم الآن، ولكن قد يُسلم ولو بعد حين. فلنصنع الأثر الجميل لكل من يأتي، وسيكون مشهداً يبهج العالمين. فلنطلق المبادرات والأفكار الحية لهذا الحدث الكروي العالمي ونوسّع دائرتها في المشاركة، فيا جمال من يصنع لدينه وأمته حياة تسر الناظرين حاضراً ومستقبلاً ويترك آثاراً حية بعد رحيله!. "ومضة" "فوالله لأن يهدي الله بكَ رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حُمرُ النَّعمِ". فما أجمل هذا المشهد وما يعقبه من مشاهد!.