العيد في الحصار يزيد أهل قطر قوّة وإصراراً

عيّدي يا قطر وافتخري بتميم المجد صاحب الراية البيضاء نعم يمر علينا العيد وكل من يعيش على أرض قطر من مواطنين ومقيمين وهم يرفعون الراية البيضاء لقائد المسيرة وموحد هذا الشعب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي التف حوله الجميع في المحنة داعمين له ومؤيدين لكل خطواته المباركة حتى تنقشع الغمة وتزول المؤامرة الدنيئة من قبل من خانوا وتنكروا للمعروف .. والنصر حليفنا قريباً بإذن الله تعالى. في يوم العيد سنلبس الجديد.. ونحتفل مع القريب والبعيد.. ولن نتردد في مصافحة كل كبير وصغير في الداخل ومن يفد إلينا من الخارج في هذا اليوم السعيد. ** قطر واحة أمن وأمان: وإذا كانت دول الحصار تعتقد بأن حصارها على قطر قد طال وامتدت أيامه لتنهي الشهر الثالث منه اليوم.. فإن الشعب القطري وقائد الشعب القطري والمقيمين على الأرض القطرية سيحتفلون جميعا بهذا اليوم الميمون بفخر ورفعة. يمر عيد الأضحى المبارك في أجواء الحصار الظالم وقد تعلمنا منه الكثير من الدروسوسيذهب كل أهل قطر عن بكرة أبيهم لمصافحة سيدي سمو الأمير في هذا اليوم الأغر في قصر الوجبة .. حتى الطفل القطري سيكون أول الحضور لتهنئة سمو الأمير بالعيد .. فقد علمنا أجدادنا ان نكون أوفياء للقائد في شتى الظروف.. سواء كان ذلك في السراء أو الضراء .. وهذا هو ديدن القطريين منذ خلقوا على هذه الأرض الخيرة. ** فمنذ عهد المؤسس: الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر الراحل سنة 1913 م وأهل قطر يعرفون بوفائهم للحاكم والسلام عليه في مثل هذه المناسبات العزيزة.. واعتادوا ايضا على صلة الرحم وكثرة الزيارات فيما بينهم في هذا اليوم كما كان يقوم بذلك آباؤنا عليهم رحمة الله جميعا. ستظل رايتنا خفاقة رغم الخيانات التي طعنتنا من الظهر فعرفنا منها الصديق من العدووفي يوم العيد كان أهل قطر يعلنون في هذا اليوم فرحتهم وبهجتهم من خلال الاحتفال بالعيد بما يدخل السرور والسعادة في نفوس الصغار قبل الكبار .. كما كانت "عرضة أهل قطر" تقام على مدى عدة ايام لإظهار الابتهاج بهذه المناسبة السعيدة. ** وللأضحية طعم آخر: حيث كان وما زال أهل قطر ينتظرون عيد الأضحى المبارك بفارغ الصبر .. ففيهم من كان من يذهب لتأدية مناسك الحج.. ومنهم من يمكث في البلاد ليقوم بنحر أضحيته في بيته بمشاركة أفراد أسرته .. وهذه العادة ما زال اهل قطر يحافظون عليها لإحياء شعيرة وسنة نبوية مقدسة من شعائر ديننا الإسلامي الحنيف.. والتي أوصى بها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالمحافظة عليها في عيد الأضحى. وإذا كنا نمر اليوم بحصار ظالم خيم علينا بصورة مفاجئة، فإن مشاعر الشعب القطري والمقيمين ما زالت متفائلة بإنهاء الحصار قريباً، لأن الظلم لا يدوم أبدا.. وهكذا علمنا قائدنا تميم بن حمد في كل خطبه السياسية التي وجهها للشعب، وأكد فيها على أهمية اللحمة الوطنية وتكاتف النسيج الاجتماعي الواحد لأهل قطر في مثل هذه الظروف العصيبة. ** وفي العيد يقول الشاعر: هـا قـد أهـَـلَّ الـعـيـــدُ بـالأفــراح فـرحِ الحجـيـجِ بحجِّهم وأضاحي طوبى لمن أدّى المناسـكَ مُحرماً ويـحـُـفــُّــه أمـنٌ مِـن الـفـــتــّــاحِ يا ربّ فـامْلأ بـالـمَـحـبّـة عـيـدَنـا بـالعـفــوِ مـنـك ورحـمـةٍ وفـَـلاحِ ** كلمة أخيرة: العيد عليكم مبارك يا أهل قطر.. ونطلب من الله أن يسدد خطى تميم بن حمد قائد مسيرة البناء والعطاء لقطر الحرة.. واجعلوا من محنة الحصار درساً نتعلم منه الكثير.. وستنفرج الأزمة قريبا بإذن الواحد الأحد .. والله لن يخيب آمالنا أبدا.. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. ودام عزك يا وطن. [email protected]