15 سبتمبر 2025

تسجيل

ولادة طفل غزّي كل 10 دقائق.. قدرة تدميرية

01 سبتمبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); طفل غزّاوي يولد كل عشر دقائق، وفي الضفة الغربية المحتلة يولد طفل كل ثمان دقائق، بمعنى أن معدلات الخصوبة في قطاع غزة أعلى منها في الضفة قياسا بعدد السكان.. هذه المعلومة رسمية، وردت ضمن إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية مؤخرا. عادة وفي كل سنة، يتباهى الفسطينيون "بقدراتهم التدميرية" بشكل إحصاءات رسمية لتعداد السكان، ففي أحدث تقرير يستعرض أوضاع المواطنين في فلسطين بمناسبة (اليوم العالمي للسكان)، ذكر أنه تم تسجيل 4434 مولودا جديدا بواقع 143 مولودا يوميًا، بمعدل 6 مواليد في كل ساعة، ومولود واحد كل عشر دقائق في مدن ومخيمات قطاع غزة، كما أظهر أن عدد سكان فلسطين المحتلة العام 1967، بلغ 4.81 مليون نسمة، منهم 2.93 مليون نسمة في الضفة الغربية، و1.88 مليون نسمة في قطاع غزة، وداخل فلسطين المحتلة العام 1948 بلغ مليون ونصف نسمة، بينما يبلغ تعدادهم 5.99 مليون نسمة في الدول العربية المحيطة بفلسطين ودول الشتات، ما يشير إلى أن التعداد الإجمالي للشعب الفلسطيني نحو 13 مليون ونصف المليون نسمة. ويعد قطاع غزة من أكثر مناطق العالم اكتظاظا بالسكان، ومن المتوقع أن يصل تعداده مع نهاية العام الجاري إلى مليوني مواطن، يعيشون في شريط ساحلي صغير لا تزيد مساحته عن 360 كيلومترا مربعا. وبقدر ما تلحق هذه الإحصائية البهجة والفرح لدى الشعب الفلسطيني، بقدر ما تزعج وتقلق فلاسفة التنظير العنصري في الحركة الصهيونية وكيانها السياسي (إسرائيل). الشعب الفلسطيني يدرك بفطرته الوطنية أهمية السلاح الديمغرافي في هذه المعركة طويلة الأمد مع الصهيونية العالمية، وكيانها السياسي (إسرائيل)، فضلا عن سلاح المقاومة الأخرى بكل أشكالها وصورها ومنها بالطبع الكفاح المسلّح والحرب الشعبية. مؤسسو الحركة الصهيونية (اليهود الصهاينة) يدركون أن "الديموغرافيا البشرية" سلاح ضدهم سيحاربهم في المستقبل كما حاربهم في الماضي والحاضر، فقد قالت يوما رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير، عندما سئلت عن أسعد يوم في حياتها، فقالت: "أتمنى كل صباح أن أصحو ولا أجد طفلًا فلسطينيًا واحدًا على قيد الحياة"!. إسرائيل تدرك خطورة هذا السلاح الحاسم والرادع "المشكلة الديموغرافية"، وتدرك في الوقت ذاته خطورة الهجرة المعاكسة ليهود إسرائيل إلى خارجها بسبب القلق وعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وتهديد صواريخ المقاومة، وقبلها انتفاضات الشعب الفلسطيني، وعليه فإن الهاجس الديموغرافي يطارد قادتها بشكل دائم. ولذلك فلها خطط وبرامج لمواجهته، منها الترحيل الجماعي للفلسطينيين من وطنهم، ومنها استهداف النساء كما الرجال في حروبها ضد الفلسطينيين، ولهذا يرى الخبراء والسياسيون أن تعمل هذه الأرقام على تصاعد دورهم في إطار المطلب الوطني الأوسع بدولة واحدة متكاملة السيادة بغالبية عربية بين نهر الأردن والبحر المتوسط. وبذلك تكون معالم اضمحلال الكيان الصهيوني قد بدأت ولم يعد لديه الأغلبية الديموغرافية على أرض فلسطين التاريخية، وهذا ما أكده الخبير الديمغرافي الإسرائيلي سيرجيو دولار بيرغولا أن "الاتجاه واضح للغاية، أي قبل نهاية العقد الحالي سيصبح اليهود أقلية في الأراضي التي تضم "إسرائيل" والضفة الغربية وقطاع غزة". وبسبب أن الشعب الفلسطيني يمتلك قوة الوجود على أرضه التاريخية، المتمثّل بسلاح المواليد، فلا يمكن لإسرائيل تفريغ فلسطين التاريخية من المواطنين الفلسطينيين، وليس باستطاعتها كذلك اقتلاعهم من الضفة الغربية وقطاع غزة مهما طال الزمن، واستخدمت من أساليب البطش.. وإلى الخميس المقبل.