13 سبتمبر 2025
تسجيلأعرض اليوم الجزء الأخير من هذه السلسلة عن نتائج الشركات المساهمة في النصف الأول من العام. وقد اشتملت المقالات السابقة على إعطاء صورة إجمالية عن النتائج الكلية، مع التفصيل لوضع شركات جاء أداؤها ضعيفا سواء بالخسارة أو بنمو يقل عن 5%، وأخرى اتسم بالقوة الاستثنائية حيث زاد نمو الأرباح فيها عن 30%. وخلصت في المقال السابق إلى أن الانتعاش الذي شهدته البورصة – قبل الأسبوع الأخير- بوصول المؤشر إلى أكثر من عشرة آلاف نقطة، كان بسب الأداء الجيد لشركات قيادية حققت أرباحا جيدة ومعقولة. وأعرض اليوم إطلالة سريعة على أداء هذه الشركات، وإن كنت أنوه بداية إلى أن التدهور السريع الذي لحق بالمؤشر العام في الأسبوع الماضي كان حدثاً عارضاً لاعتبارات سياسية بسبب الوضع في سوريا، وأن صعود المؤشر بقوة وبسرعة في الأسابيع السابقة قد عمق من حجم الخسائر في الأسبوع الأخير.. ومع ذلك يظل هذا الأمر حدثاً عارضاً ستفيق منه البورصة إذا ما انتهت الضربة المتوقعة لسوريا بسلام ولم تستمر تداعياتها أو تنتشر في المنطقة. وحتى تكتمل صورة التحليلات لنتائج الشركات في النصف الأول من العام، فإنني أعرض اليوم في الحلقة الخامسة والأخيرة نتائج خمس شركات هي الوطني وصناعات والريان وأوريدو وقطر للتأمين وهي من الشركات التي تحسن أداؤها بنسب تزيد عن 11%، مع كونها شركات قيادية ولها تأثير كبير على مؤشرات البورصة القطرية. 1- ارتفعت إيرادات أوريدو في النصف الأول بنسبة 10.1% إلى 17.1 مليار، وارتفعت المصاريف الإدارية والعمومية بنسبة 7.9%، كما انخفضت مصاريف التمويل، وذلك أسهم في زيادة أرباح الشركة العائدة للمساهمين بنسبة 28.1%. وقد ارتفع سعر السهم في فترة ما قبل الأسبوع الأخير بنسبة 25% إلى 146 ريالا، قبل أن تنخفض بسبب الأزمة السورية. 2- في صناعات انخفضت المبيعات في النصف الأول من العام –خاصة نتيجة انخفاض أسعار وأحجام المنتجات في الربع الثاني- ولكن انخفاض تكلفة المبيعات والمصاريف الإدارية والعمومية وتكاليف التمويل، وحصول الشركة على ربح أكبر من مشروعات مشتركة، قد أسهم في رفع صافي الربح بنسبة 13.2% إلى 4.5 مليار ريال. وقد أسهمت هذه النتائج في ارتفاع سعر السهم قبل الأسبوع الأخير بنسبة 15%. 3- في الريان ارتفعت إيرادات البنك من الأنشطة التمويلية والاستثمارية واستقر إجمالي المصروفات دون زيادة تُذكر، وحصل البنك على حصة أكبر من نصيب أصحاب الودائع المطلقة حيث انخفضت حصتهم من الأرباح بنسبة 11% رغم ارتفاع أرصدتهم بنسبة 37.4%. وبالنتيجة ارتفع صافي ربح البنك في النصف الأول بنسبة 13.2% وهو ما أسهم في رفع سعر السهم وتجاوزه 30 ريالاً لأول مرة منذ سنوات عديدة. 4- ارتفعت الإيرادات الصافية للوطني في النصف الأول بنسبة 28.3% نتيجة زيادة ودائع العملاء، لكن صافي الربح قد ارتفع بنسبة 15.1% فقط بسبب زيادة المصاريف التشغيلية بنسبة 55.3%. وقد ارتفع سعر السهم بنسبة 15% قبل أن يتراجع بسبب التطورات السياسية. 5- ارتفعت أرباح قطر للتأمين نتيجة تضاعف أرباحها من نشاط التأمين في النصف الأول من العام، وزادت الإيرادات الكلية بعد إضافة إيرادات أخرى بنسبة 45.5%. وأدى ارتفاع المصروفات التشغيلية بنسبة 53% إلى تقليص صافي الربح إلى 37.2%. وقد ارتفع سعر السهم بنحو 15% إلى 71 ريالا قبل أن يتأثر السعر بالتطورات السياسية الأخيرة. والخلاصة أن نتائج النصف الأول من العام كانت جيدة مقارنة بالسنة السابقة والأهم من ذلك أن نتائج الشركات القيادية كانت جيدة مما ساعد على ارتفاع أسعارها، وبالتالي ارتفاع المؤشر العام نظراً لأن هذه الشركات تمثل حصة كبيرة نسبياً في تكوين المؤشر.