11 سبتمبر 2025
تسجيلتمضي الإجازات سريعاً مهما طالت مدتها، تمضي على الكثيرين دون أن يستعيدوا نشاطهم المطلوب، تمضي ليعود من بعدها البعض متكاسلا بسبب ما تعرض له من إرهاق شديد طوال الإجازة التي يسعى مثل هؤلاء إلى الاستمتاع بكل دقيقة فيها دون منح الأجساد راحة لاستعادة النشاط، مضت إجازة عيد الفطر المبارك وعاد جميع الموظفين إلى أعمالهم، ورغم تفاوت مدة الإجازة فإنها مضت وعاد الجميع للعمل من جديد.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل عاد الجميع إلى العمل بنشاط يساعد على الاجتهاد فى الأداء؟ فى جميع الأحوال ربما يضيع جزء من أول يوم عمل بعد الإجازة فى تبادل التهاني والتبريكات والحكايات عن الرحلات وغيرها، وربما يضيع اليوم بكامله فى تبادل أصدقاء العمل أطراف الحديث حول مغامراتهم فى الإجازة، إن الإجازة دوماً تهدف إلى الترفيه والاستمتاع وقضاء الاحتياجات واستعادة النشاط للعودة بقوة إلى العمل، من هنا يجب التأكيد على أهمية الحرص على الوقت فى أول يوم عمل بعد انقضاء إجازة العيد فى كل الأيام التي تليه، ويجب التأكيد على أن بلدنا الحبيب يعيش بفضل المولى عز وجل وجهود قيادتنا الرشيدة، فى عزة ورخاء، وشهد تطورات هائلة فى كافة القطاعات والمجالات، وأصبحت قطر تحتل مكانة متميزة والحمد لله بين كبرى الدول بفضل جهود ورؤية قيادتنا وما تقدمه من خدمات جليلة للمجتمع الدولي والإنساني والإسلامي فى كل مكان وزمان، لذا بعد أن مضى رمضان وانقضت إجازة عيد الفطر المبارك، علينا الاجتهاد فى العمل وأداؤه بجدية وحرص على المشاركة فى عمليات البناء، والارتقاء العام بمؤسساتنا ومستوى الأداء فيها، فمن الطبيعي أن تكون الإجازة فرصة لنا لاستعادة النشاط وليس لزيادة الإرهاق، وللأسف الشديد الكثير من الموظفين يعودون إلى العمل كسالى وعلى وجهوهم علامات الإرهاق، نتيجة قيام هؤلاء ببرنامج ترفيهي لم يمنحهم الوقت للحصول على الراحة الجسدية.. إن التخطيط العشوائي لبرامج الترفيه فى الإجازات هو ما يؤدى إلى حرمان البعض من الشعور بالراحة واستعادة نشاطهم فى إجازاتهم مهما طالت مدتها، البعض للأسف الشديد قد يقضى الإجازة خارج الدوحة ويعود إليها قبل ساعات من ذهابه إلى العمل، وهذا أمر غير مقبول، كما أن استهتار البعض بأهمية الوقت وعدم تنظيمه طوال الإجازة هو أيضاً أمر غير مقبول، وينذر بعودة موظفين غير قادرين على العطاء على أكمل وجه، لذا فنحن نأمل بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك وعودة جميع الموظفين فى كافة القطاعات الحكومية والخاصة إلى أعمالهم، بذل الجهود والعطاء بلا حدود وعدم التكاسل أو التحجج بأي حجج للهروب من الواجب والمسئولية ولو لدقائق معدودة.. وأخيراً كل عام وقيادتنا ومسئولونا وكل موظفينا وكافة المواطنين والمقيمين وبلدنا الحبيب فى خير وسعادة.