14 سبتمبر 2025
تسجيلغريب أمر الإنجليز.. والغرب عموما.. غالبا ما يتعاملون معنا، كعرب ومسلمين، بالمعايير المزدوجة.. فهم ينظرون فقط لمصالحهم.. ولا تهمهم مصالحنا أو مصالح الآخرين.. ففي الوقت الذي تنزف فيه دماء الأبرياء في غزة بسبب الحملة الإسرائيلية المسعورة على القطاع بقوة مفرطة ودون تفريق بين مقاومين وأطفال وشيوخ ونساء.. تجد معظم الصحف الإنجليزية تذهب في اتجاهات أخرى وتنحاز للعدو الإسرائيلي المعتدي.. بل إن الإنجليز الذين يدعون أنهم المدافعون عن حرية التعبير هم أصلا من يضرب حرية التعبير في مقتل.. بدليل أن مجلس الكريكيت الإنجليزي حرم اللاعب الإنجليزي المسلم الباكستاني الأصل معين علي من ارتداء سوارين عليهما شعاران "أنقذوا غزة" و"فلسطين حرة" أثناء بطولة دولية، بحجة أن المجلس العالمي يحرم استخدام الشعارات السياسية والدينية والعرقية وغيرها.. ولكن الذي يحدث في غزة ليس سياسة أو دينا وإنما انتهاك للدم الإنساني ولابد من التصدي له من خلال الرياضة والسياسة وكل الأنشطة المتاحة، لأن هؤلاء الذين يتعرضون للقصف الصاروخي، ليلا ونهارا، لا يجدون من ينقذهم وعندما يخرج نجم رياضي ليتعاطف معهم تقوم الحرب عليه ولا تقعد وكأنه هو المعتدي الحقيقي!!والصحافة الإنجليزية أيضا لا تزال تواصل حملتها المغرضة ضد تنظيم قطر لمونديال 2022، لأنها لا تريد أن ترى بلدا عربيا مسلما ينظم المونديال الذي يجب أن يكون مقصورا على الأوروبيين ومن يدور في فلكهم، وتختلق من وقت لآخر الأكاذيب حول اضطهاد العمال الذين يعملون في منشآت وإستادات المونديال وآخرها حملة الجارديان الغريبة التي تدعي فيها أن قطر تستعبد العمال ولا تصرف رواتبهم.. وها هي اللجنة العليا للمشاريع والإرث ترد على مزاعم الجارديان بكل حسم وقوة وبالدلائل على أن العمال يلقون أحسن معاملة ويصرفون رواتبهم بانتظام.إننا لا ننتظر من هؤلاء الإنجليز والأوربيين دعما أو مساندة في، ولكننا فقط نريدهم أن يقولوا الحقيقة ولا يختلقون الأكاذيب.وفي النهاية لا نملك إلا أن نقول لهم: الغرض مرض أيها الإنجليز!!