13 سبتمبر 2025
تسجيلثانياً الجانب التتري:— في حلب علم هولاكو بموت أخيه منقوخان، فعاد إلى قرقورم ومعه معظم الجيش، وترك كتبغا على ما تبقى من الجيش. — كان كتبغا يحمل نفساً حاقدة على الاسلام، وكان يحرض الطوائف الأخرى من أرمن ونصارى ضد الإسلام. — لم يستطع استمالة الصليبيين على الساحل السوري. — وكانت قوات تترية في غزة بقيادة (بيدرا) الذي علم بتحرك المسلمين بقيادة بيبرس من مصر نحو غزة، ولما طلب من كتبغاالنجدة، رد عليه (قف مكانك وانتظر) لحين وصول الإمدادات. مقدمات المعركة وتحرك الجيش المصري لفلسطين: أعد قطز لكل شيء عدته، وكان مما عمله: 1 — وجه الحراقات عبر النيل لدمياط، ترابط في مياهها تحسباً لهجوم صليبي. 2 — حصن دمياط وأودع فيها قوة حربية تستطيع الدفاع عن باب مصر وردم مصب النيل هناك. 3 — أقام حامية عسكرية في الإسكندرية بوصفها الثغر البحري. 4 — أرسل إلى الصليبيين في عكا يستأذنهم العبور فوافقوا (لانشغالهم بالنزاعات الداخلية، والثأر من المغول) 5 — تقدم بيبرس نحو غزة وهزم بيدرا وحرر غزة. 6 — سار قطز بحذاء الساحل بسلام وطرح أمراء الصليبيين اليه الهدايا، وأرادوا معاونته، ولكنه شكرهم على أن يكونوا له لا عليه. 7 — بعث قطز للأشرف صاحب حمص والسعيد صاحب الصبيبة يستميلهما فقبل الأشرف. واستفاد من قاعدة عسكرية تاريخية هي "البدء بالهجوم ومباغتة العدو، وهي خير وسائل الدفاع" وأحسن اختيار مكان وزمان المعركة، وضمن حياد الصليبيين في عكا، ليحفظ مؤخرة جيشه الزاحف للشام، وليتمكن من التزود بالمؤن والعتاد من فلسطين.