15 سبتمبر 2025
تسجيلالعالم الورع.. المؤمن الزاهد.. أدب مع الله.. أدب مع العلماء.. رجل من رجال الدعوة العالمين العاملين.. الداعية الصادق.. الفقيه المتمكن.. دقيق الملاحظة.. واسع العلم.. عميق الاطلاع.. متفوق في علم مصطلح الحديث وتجديده.. امتلك ناصية فقه المصالح والمفاسد.. بساطة في الحديث.. أدب جم مع تواضع وبشاشة وخلق كريم عالٍ.. كثير الصمت ندر الكلام.. يكره الغلو والتطرف.. منزلته كبيرة بين العلماء وبين الشباب وعامة الناس.. إنصافه واستفادته من الجميع.. دائم الذكر.. متصل مع القرآن الكريم من خلال ورده اليومي.. صبور على الطاعة.. حريص على الصلاة أشد الحرص.. سريع الدمعة والعبرة حاضرها.. لا يؤذي أحداً بكلامه.. شخصية قوية متميزة للعالم المسلم المجاهد.. عزة نفس تعلو فوق سفاسف الحياة الدنيا.. حضور بديهة.. قائد حازم.. واضح الرؤية.. يمشي في قضاء حوائج المسلمين.. يُصلح ذات البين.. مربٍّ ومعلم.. جاد في تربية النشء على منهج الإسلام الصحيح.. فهو رحمه الله مثال حيّ للمسلم الملتزم بأحكام الإسلام في نفسه وأسرته ومجتمعه.. غيرة على حرمات الإسلام والمسلمين.. يعيش قضايا أمته وعصره.. متصدياً للدكتاتورية والاستبداد ولنزعات العلمانية.. جريء في الحق.. شديد الحمية لدين الله بالحق.. قضى عمره في طاعة ودعوة إلى دين الله تعالى وتعلم شرعه.. مؤلفا لقلوب متابعيه وتلامذته..". ونرحل مع كلماته المضيئة رحمه الله: " الأصل في الإنسان أن يحافظ على لسانه ويحافظ على حسناته ويحافظ على وجود شخصيته ". " أن يدرك شبابنا اليوم: غلاء العلم عند الآباء والأجداد، وشدة تعلقهم به وفنائهم فيه، وعظيم إيثارهم له على ما سواه من أُنس الحياة وتلبية الاحتياج الفطري..." "فالوقت من حيث هو معيار زمني من أغلى ما وهب الله تعالى للإنسان، وهو في حياة العالم وطالب العلم رأس المال والربح جميعاً، فلا يسوغ للعاقل أن يضيعه سدىً ويعيش هملاً سبهللاً..". "الكتاب لا يعطيك سره إلاّ إذا قرأته كله، مزية العالم أن يوقظ العقل بظل الشرع". "درهم مال يحتاج قنطار عقل ودرهم علم يحتاج قنطاري عقل". "من أشد ما يحتاجه الناس في هذا العصر العناية بالروح والفهم للدين، والعمل به". "ومجالسة الصالحين، أو سماع أخبارهم، أو قراءة وقائعهم وسيرهم: من أهم مقاصد الحياة عند العقلاء الصلحاء ". "ما أحوجه - أي الطالب الشاب - أن تُغذى فيه العقيدة المؤمنة، ويُذكى فيه الخلق المسلم، ويُشبّ فيه العمل الصالح في الجو الفاسد، ويذكّر بسيرة السلف الأبرار، ليحفظ نفسه بتقدير الله تعالى مما يُحيط به". "وقد جُبلت القلوب على حُب تقليد الصالحين والسير على منوالهم، وعلى الرغبة في التأسي بهم والاقتداء بأفعالهم وأقوالهم". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. ◄ قالوا عنه قال عنه العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله" كان الشيخ من العلماء الأفذاذ ومن المحدثين الثقات، ومن الفقهاء الأثبات، ومن الدعاة الأصلاء، ومن المربين الصلحاء، وكان أحد الأتقياء الورعين في سلوكهم طوال حياته".