25 سبتمبر 2025

تسجيل

مواقف الولايات المتحدة بين إسرائيل والعرب

01 أغسطس 2012

قبل أن يقع الرئيس الراحل صدام حسين في "خطيئة" احتلال دولة الكويت وقبل أن يقع في "الفخ" الذي نصبته له الإدارة الأمريكية عندما صرحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد- جلاسبي- بأن الخلاف العراقي- الكويتي هو شأن عراقي- كويتي وهو شأن عربي وأن الإدارة الأمريكية لن تتدخل في هذا "الفخ" وارتكاب هذه "الخطيئة".. قبل كل ذلك كنت قد اطلقت اسم "الويلات" المتحدة الأمريكية بدل الولايات المتحدة الأمريكية لمواقفها العدائية تجاه القضية الفلسطينية واستخدامها "الفيتو" ضد كل مشروع قرار يدين العدو الصهيوني أو يطالب باسترداد أي حق عربي ولما تخططه مع هذا العدو ضد الأمة العربية وطلبت من الأقلام الوطنية والقومية العربية في الوطن العربي راجياً منهم استخدام "الويلات" بدل "الولايات" المتحدة الأمريكية واستجاب الكثير من هؤلاء الزملاء وبدأت بعض المقالات باستخدام هذه التسمية ولكن ومع شدة الألم والحسرة والندم أن هذه التسمية الجديدة لم تدم طويلاً حيث وقع الرئيس صدام حسين في "الفخ" وارتكب "خطيئة" غزو دولة الكويت الشقيقة مما فتح الباب أمام هذه "الويلات" للترحيب بها والهتاف باسمها والرجاء منها مساعدتنا على تحرير الكويت وبالتالي اضطر قلمي أن يخاطبها "بالويلات" المتحدة الأمريكية بدلاً من "الويلات" وكأنه يستحضر قول الشاعر العربي المتنبي: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له ما من صداقته بد واعتقد البعض أن هذا العدو الأمريكي الذي اتخذناه صديقاً لنكد هذه الدنيا وللخطيئة التي اقترفها النظام العراقي أن يتحول من "ويلات" علينا إلى صديق صدوق لكن مجرى الأحداث بعد ذلك أكد أنه لن يتغير ابداً وعاد عدواً عندما حاصر الشعب العراقي خمسة عشر عاما وقتل آلاف الأطفال والنساء والرجال العراقيين نتيجة هذا الحصار ولم يكتف بذلك واظهر عن وجهه الحقيقي وعن "ويلاته" بحق الأمة العربية عندما غزا واحتل العراق عام 2003 وقتل مليونا ونصف المليون من الشعب العراقي وشرد حوالي ستة ملايين مما يؤكد أن "الفخ" باحتلال دولة الكويت ما هو إلا مقدمة لمشروع كان يخطط له هذا العدو الأمريكي ليحقق لنفسه وللعدو الصهيوني مشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤكد أيضا أن بعض حكامنا العرب يوفرون المناخ المناسب لهؤلاء الأعداء بتنفيذ مخططاتهم في الوطن العربي "فالخطيئة" التي وقع بها الشهيد الراحل صدام حسين ودفعتنا إلى صداقة هذا العدو مضطرين ومرغمين ومكرهين وقع بها الدكتاتور الراحل معمر القذافي عندما اعلن الحرب على شعبه بكل وحشية وقرر ابادة هذا الشعب مما اضطرنا مرة أخرى إلى غض الطرف عن هذه "الويلات" والاستعانة بها مرة أخرى مع اعداء الأمة العربية من الحلف الأطلسي. ولكن ورغم اخطاء وخطايا بعض حكامنا العرب ورغم أننا اغضضنا الطرف عن هذا العدو ودفعتنا تلك الظروف القاهرة والعصيبة والمؤلمة وحاولنا كسب صداقة هذا العدو إلا أنه لم يتغير واستمر في عدائه للأمة العربية وخاصة في تحالفه الاستراتيجي مع العدو الصهيوني لهذا سأعود واكتب للتاريخ "الويلات" بدل "الولايات المتحدة الأمريكية" وفي يوم الأحد القادم سأحاول الاجابة على هذا السؤال لماذا "الويلات"؟!!