16 سبتمبر 2025
تسجيلالرهان القائم الآن لدى الدولة العبرية والولايات المتحدة الأمريكية ان العالم العربي مهما بلغت غضبته فانها لن تتجاوز ساعات أو أياما كأقصى حد، وبالتالي لا داعي لوقف آلة الحرب العدوانية التي تحصد الارواح اللبنانية، وخير شاهد على ذلك العدوان المتواصل على فلسطين منذ عقود، والعالم العربي ما بين تنديد وشجب واستنكار في أحسن الأحوال. هناك حماية أمريكية للكيان الاسرائيلي، والتصاق تام، ورفض للاقتراب من الدولة العبرية، بل يرفض المسؤولون الأمريكيون كما هو الحال مع المندوب الأمريكي في مجلس الامن جون بولتون مساواة الانسان العربي بالانسان اليهودي، على الرغم من ان الساسة الامريكان في بداية تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، حذروا من الخطر الذي يشكله اليهود على المواطن الأمريكي داخل الولايات المتحدة، فهناك وثيقة عمرها أكثر من 215سنة تحذر من خطر اليهود الكبير في الحياة العامة داخل الولايات المتحدة الأمريكية والنسخة الأصلية من الوثيقة موجودة في معهد فرانكلين في فيلادلفيا واقتبست من محاضر جلسات تشارلز بيكين المنبثقة عن المؤتمر الدستوري لعام 1789وجاء فيها: (يوجد خطر عظيم على الولايات المتحدة الأمريكية وهذا الخطر هو اليهود، ففي أي أرض يحل فيها اليهود يكبحون جماح المستوى الأخلاقي كما يخفضون تجارة الشرف ويبقون منعزلين، ودائما يحاولون خنق الأمة ماليا كما حصل في البرتغال واسبانيا. . ، ايها السادة إذا لم يطرد اليهود خلال 200 سنة فان أبناءنا سيكونون في الحقول يعملون كي يطعموا اليهود بينما يعيشون هم في مكاتب المحاسبة وعقد الصفقات، إن جميع الاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة هي من صنعهم). ان القرار الأمريكي اليوم مختطف، والخاطفون هم اليهود، الذين يعيثون في الارض الفساد بحماية أمريكية وأممية، فما الذي يمكن قوله عندما يعجز مجلس الامن عن اصدار قرار ادانة ضد (اسرائيل) ليس لاقدامها على ارتكاب المجازر بحق العرب، بل يعجز عن حماية عناصره وقواته، التي قام بارسالها إلى جنوب لبنان. تباكى العالم على مجزرة (قانا)، وخرج العرب إلى الشوارع منددين، ولكن ماذا بعد؟. الحياة في الشارع العربي عادت إلى (رتمها)، وعاد السكون يخيم على الاوضاع، وكأن شيئا لم يكن، على الرغم من ان المجازر اليومية (الاسرائيلية) سواء في فلسطين أو لبنان متواصلة، وليست هي فقط (قانا) واحدة أو اثنتين، بل هناك عشرات ال (قانا) ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية دون رادع. العرب انظمة وشعوبا في غيبوبة تامة، يعيشون حالة من الضياع، كل يقول: نفسي، على مستوى الافراد وعلى مستوى الدول، فمتى نصحو من هذه الغيبوبة التي طال أمدها؟.