27 أكتوبر 2025

تسجيل

طرق وشوارع

01 يوليو 2019

طرق واسعة.. شوارع مرتبة.. إنارة وأرصفة.. طريق المجد.. طريق لوسيل.. طريق الوكرة.. طريق مسيعيد.. طريق الشمال.. محور صباح الأحمد.. شارع الرفاع.. شارع المطار.. وشوارع وتقاطعات مؤدية إلى جميع المدن والمناطق السكنية... وجسور وأنفاق.. وشبكة القطار (مترو الدوحة)، وطرق للمشاة.. وممرات للدراجات، وغيرها من الطرق والشوارع المكتملة وكذلك غير المنتهية من الأعمال، ومن يأتي عليها يجد في كل شهر تغييرا وجماليات تُزّينها، وبإذن الله سينتهي العمل بها. ومع كل هذا فهناك ملاحظات نراها ونسمعها من الغير يُتحدث بها، يجدر بالجهات المسؤولة عن كل هذه المشاريع الضخمة والمستقبلية أن يكون من سلّم أولوياتها هذه وغيرها، ويُعمل بها بهمة واتقان وأمانة وحرص وهم أهل لذلك إن شاء الله، لأن هذه المشاريع ليست مشاريع اللحظة التي نعيشها، وإنما للأجيال القادمة بإذن الله، فاجعلوا الأجيال القادمة تشكركم وتذكركم وتثني عليكم بما تحقق لهم على أرض الواقع، ويأتي من بعدكم من يكمل المسير بذمة وضمير، فمن هذه الملاحظات والتنبيهات، وما يصحبها من مقترحات:-  أن يقوم بالإشراف والنزول لميادين العمل مهندسون قطريون (أبناء البلد)، وليس غيرهم والجميع يؤدي دوره ومهامه- ارجو ألا يُفهم من هذا الكلام ويحمل على غير محمله- إشرافاً وتقييماً ومتابعة وإنذاراً وحزماً لكل شركة مخالفة لما اتفق عليه، فالطرق والشوارع بجميع مرافقها لا تهاون فيها ولا مجاملات في إنجاز مشاريعها وإتقانها، فهل تدرك الجهات المختصة كل هذه المعاني! نعم تُدرك، ولكن!.  هناك شوارع وطرق ترصف وينتهى العمل بها خاصة الشوارع الداخلية، فإذا بعد أشهر تجد هناك حفريات وإغلاقا للشارع، لماذا؟ لا تدري ماذا حدث لهذا الشارع؟. أين الإشراف الحقيقي الميداني والمتابعة الصارمة من المهندسين المشرفين القطريين- أبناء البلد- على الشركات المنفذة، لا نجد هذه المشاهد إلاّ في الدول المتقدمة- أبناء تلك الدول-؟ لأن الطرق والشوارع فيها حياة إنسان.. وراحة إنسان.. وحماية وأمان لجميع المركبات وممتلكات الدولة العامة، ويعكس المشهد الحقيقي للدولة في مشاريعها، ألا من صرامة وغرامة على هذه الشركات المخالفة؟؟  يكفينا محاباة وواسطات وابتسامات وتحيات وتلفونات، هذه شركة فلان بن فلان، وهذه مؤسسة فلان بن فلان، وغير ذلك من الأمور، كفى!. " اللهم إنا نعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة"!.  أرصفة بالإنترلوك وما شابهها تكون في أحسن حال في بدايتها، فإذا بعد أشهر تلاحظ منخفضات ومرتفعات وحفرا والتواءات فيها، هل هو رصف شكلي من غير معايير هندسية معتبرة؟، وإذا أعيد رصفه من جديد لا يتم بالشكل المطلوب، وقد تترك فيه حفر وأتربة وأوساخ لا يتم إزالتها بعد الانتهاء من الصيانة، هل تجد ذلك في دول أخرى متقدمة تهتم غاية الاهتمام بجماليات الطرق والشوارع وأرصفتها وحماية وسلامة مرتاديها،    أين المهندسون الذين قاموا بزيارة المدن في تلك الدول؟ ألم  يروا كيف تتم صناعة الطرق والشوارع وكيف تكون؟!. فأين الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة عن تنفيذ هذه المشاريع قبل وأثناء وبعد؟ وأين المهندسون القطريون-أبناء البلد- الذين يُشرفون على تلك المشاريع؟ .  فالمهندس أو المشرف أو المسؤول بأي مسمى وظيفي يحمله لا ينزل إلى الميدان ويرى ويشرف ويتابع ويقيم أعمال المشاريع-عذراً- فهذا ليس بمهندس أو مشرف، !. ومع كل هذا، فالكل يشيد ويثني على منظومة شبكة الطرق والشوارع والأعمال القائمة ومازالت، "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". لم ينته الدرس!.  ◄"ومضة"  و"قطر تستحق الأفضل من أبنائها".. رؤية قطر 2030 [email protected]