11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الشائعات هي إخبار الناس وإعلامهم بمعلومات غير صحيحة وغير حقيقية.. والشخص المروج لأية شائعة معينة يكون صاحب هدف وخطة مدروسة، ويتسم بالصبر وطول البال لكي يرى نتيجة ذلك والمراقبة والترصد من بعيد، ولسوء الحظ، لا يوجد مكان في العالم ليس فيه "قيل وقال" وثرثرة أو نميمة، وخصوصاً في بيئات العمل الناجحة ووسط صراعات القوى، إذ بالعموم أي مكان به نجاح وتطور وتقدم إلى الأفضل يصبح معرضا لانتشار الشائعات بشكل كبير وواضح.وأحياناً، يمكننا التغاضي عن "القيل والقال" ما دامت ثرثرة بسيطة أو شائعة غير مغرضة، لكن، في مرات أخرى، من الممكن لهذ النوع من الثرثرة أن يدمر سمعة شخص، أو يغير من اتجاهات سلوكنا لشخص معين، أو الولاء لمنظمة أو لمؤسسة، أو حتى الانتماء لبلد معين.والشخص المروج صاحب الشائعة لابد أن تكون له صفات معينة تستدل بها عليه كالحسد والغيرة الشديدة وكراهية الخير للناس، والاحساس بالنقص والدونية، وعدم القدرة على المواجهة، لذاك فهو يجتهد ويبذل قصارى جهده في تدمير الشخص الآخر والبحث دائما عن أسباب نجاحه وتفوقه، وتطوره، ووصوله للقمة وترويج الشائعات بعكس ذلك تماماً للاطاحة به.ويهدف إلى الافتراء والكذب والتزوير وتضخيم الأمور، والبحث عن بيئة خصبة جاهلة وفقيرة لكي يبث فيها سمومه لتنتشر في أسرع وقت ممكن، ويبحث عن ضعاف النفوس وعن الحاقدين والذين يتصفون بعقدة النقص والحرمان مثله تماما لنشر وتداول وتوصيل تلك المعلومات المغلوطة والملفقة لأكبر قدر من الناس، والذي يسعى لنشر شائعة ما، لا يمكن أن يتصف بحسن النية، فالنوايا لديه تكون سيئة ومظلمة دائما، وفي كثير من الأحيان مدمرة.وهنا يستحضرني موقف من مواقف التاريخ والحيلة الذكية التى استخدمها هتلر في الفصل الأخير من الحرب العالمية الثانية حين عين وزيرا للدعاية النازية هو يوزف غوبلز الذي اتخذ من شعار "اكذب اكذب حتى يصدقك الناس" قاعدة للفوز على الخصوم وتدميرهم نفسياً.وقد لفت انتباهي أيضا شعاره حين قال " كلما سمعت كلمة مثقف أو كلمة ثقافة تحسست مسدسي" وهنا يتضح من هذه الشعارت أن مروج الشائعات لابد له من أن يكذب بطريقة منهجية ومبرمجة ويقلب الحقائق ويتداولها بين جمهور الغافلين والجاهلين، في حين من الصعب عليه أن ينشر الشائعات بين المثقفين والمتعلمين لانهم لن يصدقوا الكذبة التى روج لها، ولانهم على وعي واستيعاب لحقيقتها والغرض منها، وهنا يتبين خوفه من هذا الفئة التى سوف تكتشف مؤامرة نشر الاكاذيب والشائعات فيصبح على أهبة الاستعداد والحيطة للدفاع عن نفسه حتى لو لزمه ذلك حمل السلاح وتفقده.خاطرة،،،لا تلعن الأزمات، بل اشكرها لأنها من كشفت معادن الناس ونواياهم.