11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ليس في سجلّ مارادونا ما يمكن للمرء أن يفخر به سوى أنّه كان لاعباً فذاً، وقد خدعوه وجعلوه مغتراً ومغروراً حين أخذوا يقارنونه بالبرازيلي بيليه.. بيليه الذي توّجته كرة ملكاً وصادق على ذلك الاتحاد الدولي.. بيليه الذي باتت عبارات: الملك، الأسطورة، الجوهرة السوداء، مرادفة لاسمه..وحتى سجلّ مارادونا كلاعب فذ تلطّخ بالغش، فأشار إلى ذلك بيده، تلك اليد التي هزمت إنجلترا في كأس العالم، فلم يجد جواباً أو تفسيراً لذلك سوى القول: إنها يد الله!!لقد دأب مارادونا على مهاجمة "الفيفا" منذ أن أوقفه وأخرجه من عالم كرة القدم بعد ثبوت تعاطيه المخدرات في المونديال، تلك الحادثة التي جاءت تتويجاً لسلسلة فضائح ومداهمات وتوقيفات وعقوبات وإلقاء القبض عليه بالجرم المشهود وهو يتعاطى الكوكايين، وازداد حنق مارادونا على "الفيفا" حين كرّس بيليه أعظم لاعب كرة قدم على مر التاريخ..ولم تكن المخدرات الوجه الوحيد لحالة الفساد التي انغمس بها مارادونا، فحدّث ولا حرج عن أفعال الحرام والإنجاب غير المشروع وإنكار الأبناء، ومع ذلك يحمل الآن مارادونا لواء محاربة الفساد المستشري في الفيفا، ويتهيأ لتوجيه ركلة للفاسدين، ليس باليد، بل بالقدم هذه المرة..في البداية كان مارادونا يرى نفسه نائباً للأمير علي بن الحسين في حال انتخابه رئيساً للفيفا، ثمّ ما لبث أن رأى نفسه رئيساً حسب ما نقل عنه الصحافي والكاتب الأوروجواياني موراليس، وأكد اللاعب الأرجنتيني السابق الذي فشل في تجربة التدريب، أنّ الفيفا يفتقد للقيم، ولكنه تناسى أنّ مسيرته في تعاطيه العلني للمخدرات لا تؤهله لرئاسة هذه المنظمة، إلا إذا كانت القاعدة تحكم بأن يحل فاسد محل فاسد!!والحق يُقال، إنّ منظمة "الفيفا" هَزُلتْ بترشيح مارادونا نفسه لرئاستها، وبرأيي أنّ رئاسة "الفيفا" لا تليق بلاعب دولي سابق، لا بزيكو ولا فيغو ولا حتى بلاتيني، إنها لا تليق إلا بلاعب سابق واحد هو بيليه.. بيليه الذي شرّف مسيرته كلاعب وتوّجها بشخصية الرجل المحترم من الجميع والمضحي والمكافح في نشر كرة القدم في أصقاع العالم، وخصوصاً لدى الأطفال، الذين قدّم لهم مارادونا المثل السيئ للنشء في تعاطيه العلني للمخدرات والانغماس في الموبقات وإنكار الأبوّة..لا يا مارادونا، ليست لك هذه المكانة، لقد أنكرت على "الفيفا" الشفافية وحب كرة القدم، وأنكرت على بلاتر تمتّعه بشيء من الشعور والشغف اللذين يشكلان معاً قلب كرة القدم.قد يكون ذلك صحيحاً، فمنذ التحقيقات والتوقيفات التي هزّت كرة القدم عشية الانتخابات الأخيرة، اهتزت الثقة بالفيفا وبلاتر معاً، وأنا شخصياً لم أعد أجد أي نظافة وجه ونظافة كف في بلاتر بعد إقصائه محمد بن همام بأسلوب غير شريف، وأقل ما يُقال فيه إنه أسلوب جبان.. لا يا مارادونا لست أنت من بإمكانه ركل الفاسدين والحفاظ على الشرفاء في الفيفا.. اقتنع بدبي كمكان للاسترزاق ولا تفكر بأروقة الفيفا..