12 سبتمبر 2025
تسجيلفي هذه الحلقة تعود بي الذكريات إلى أول فصل دراسي بالجامعة الإسلامية حيث كانت زيارة الأخ الفاضل الوجيه علي بن راشد بن علي المحري المهندي مدير إدارة المساجد و الذي تربطني به علاقة وطيدة و صلة متينة و كان على رأس وفد من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية لزيارة البعثات الدراسية في المملكة العربية السعودية، إذ كانوا قد زاروا الرياض و مكة وكانت آخر محطاتهم مدينة النبي صلى الله عليه و سلم.فحينما علمت بتواجد الوفد في المدينة المنورة ذهبت لزيارة الصديق العزيز و الذي تربطني به علاقة قديمة، كانت بدايتها عام ٢٠٠٥ تقريبا إذ كان أول لقاء بيننا في مجلس الوالد أحمد بن راشد الكواري رحمه الله حيث دعوا فضيلة شيخ الخور وعالمها الكبير الشيخ د محمد بن حسن المريخي لإلقاء محاضرة في جامعهم "بإزغوى" ، وحضر مع الشيخ عدد من أهل الفضل كان من بينهم علي بن راشد والذي كان حينها ـ و الله أعلم ـ رئيس قسم الموظفين بوزارة الأوقاف.بعدها توطدت العلاقة الطيبة حيث كنت أزور "الخور" لإلقاء محاضرة في جامعها الكبير و بعدها يدعوني آل محري لمجلسهم العامر للعشاء عندهم، و تعرفت على عدد من أهل الفضل في "خور" من "المهاندة" كآل مسند وآل إبراهيم ، ومن "المريخات" و آل بن علي و آل بن شقر و غيرهم.ولا أنسى أن علي بن راشد عندما أصبح بعد ذلك مديرا لإدارة الشؤون الإسلامية ـ و كان من كرام من تولى هذه الإدارة ـ أنه كانت إصدارات الوزارة تصلني بالبيت عن طريق مندوب الإدارة.وقد تم تعيينه بعدها مديرا لإدارة الدعوة التي أصبحت تحسبها وزارة لوحدها من كثرة الإنجازات والنشاطات التي يعود نفعها على العباد و البلاد بالنفع العام.و بعدها أصبح مديرا لإدارة المساجد بالوزارة ولم يدخر جهدا في إكرام الأئمة و العمل على استقطاب الأئمة و الخطباء القطريين، وهو الآن له نشاط حاضر في محافل العمل الخيري بعد أن انتقل إلى جمعية قطر الخيرية.وأرجو المعذرة فقد جال بي القلم في سيرة أخي الفاضل بوراشد الذي ـ كما تقدم ـ كنت قد ذهبت لزيارته في نزله بفندق دار الإيمان بالمدينة المنورة ـ على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وكان هدف الزيارة هو السلام ودعوته والوفد معه كعلي بن محمد الصعاق رئيس المعهد العلمي و علي بن جابر المري للغداء عندنا في البيت من أجل إكرامهم والاحتفاء بهم، إلا أنه بعد سلامه علي بحرارة أبدى تأسفه بسبب ضيق الوقت، وطلب مرافقتنا إلى الأخ أنس عبدالستار الرشيد وكان من أنشط الطلبة ومنزله بالحرة الشرقية بإحدى العمارات التي غالب ساكنيها أهل القصيم، وقد كان لقاءً مثمرا طيبا استمر تواصلنا بعده إثر عودتهم للدوحة في اليوم التالي ولله الحمد والمنة.