11 سبتمبر 2025

تسجيل

الرد الذكي في الوقت المناسب

01 يونيو 2023

كم عدد المرات التى فقدت فيها القدرة على الرد أو الشرح والتفسير ظناً منك بأن الطرف الآخر سوف يفسره على أنه قلة احترام أو عدم تقدير؟!، بينما هو في الحقيقة حقك في الرد بطريقة دبلوماسية وذكية مناسبة، وكم عدد المرات التي سمحت فيها لغيرك بتجاوز حدوده الشخصية معك من باب التواضع والمجاملة؟، مما يجعلك في مواقف مهينة لكرامتك فتستسلم وتصمت لأنك لا تملك سرعة البديهة ومهارة حق الرد بطريقة ذكية وملائمة. فالذكاء وسرعة البديهة من الصفات الرائعة في الشخصية، فعندما تتميز بقدرة التركيز في اللحظة والإلمام بتفاصيل الحدث، إضافة إلى السرعة الكبيرة في معالجة الأمور والإتيان بالرد المناسب، فأنت صاحب كاريزما مميزة، ولكي تمتلك هذه الصفات لابد من تدريب العقل على التحليل والاستنتاج فهي مهارات عقلية مكتسبة ولربما تكون فطرية لدى بعض الشخصيات، حيث إن أصولها تكون في الثقة بالنفس، ومعيار النجاح الحقيقي يبدأ في معرفة الشخص لذاته وقدراته ومهاراته وتقديره لنفسه، وأيضا استحقاقه العالي لذاته، حيث يرى أنه يستحق هذا المنصب أو هذا الحدث أو هذه المهمة، وأن يسعى من أجل أهدافه ومبادئه، وألا يقع في فخ الغرور والمقارنات مع الآخرين ففلان أفضل مني وأنا أكفأ من ذاك، وأيضا من العوامل المساعدة على سرعة البديهة والذكاء في الرد المهارات اللغوية والفكرية لخلق ردود فعل أقوى وحجج منطقية عميقة بحيث لا يستطيع المحاور تجاهلها أو السكوت عنها من خلال طريقة الرد على السؤال بسؤال؟، أو وضعه في نفس الموقف وتذكيره بأن لو سألك شخص مثل سؤالك بماذا سوف تجيبه؟. فقد تحتاج أن تستخدم ذكاءك وسرعة البديهة في إحراج من يتعمد إحراجك أو إهانتك كمثل أن يوجه لك شخص اتهاما بأنك فاشل! وهي كلمة قوية حقيقةً، فهنا عليك أن تتمالك أعصابك وتتنفس بعمق، ومن ثم تبتسم وتبقى متوازناً وترد عليه بمنتهى البرود والهدوء قائلاً: نعم صحيح أنا فاشل لأنني جالست أمثالك. وأيضا يمكنك استخدام تقنية رد السؤال بسؤال وخصوصاً عندما يكون السؤال خاصاً كأن تُسأل كم عمرك؟، فترد عليه بسؤال: وكم تعطني عمراً؟ أو كم تتوقع عمري أن يكون الآن؟، فعندها سوف يعطيك رقما، ومن هنا تستطيع أن تدير الحوار وتعطيه الرقم الذي تريد ولا تعطيه رقماً محدداً. خاطرة،،، قيل إن عنترة بن شداد هرب من ثور هائج، فسألوه أين شجاعتك؟ أتخاف من ثور وأنت عنترة؟! فقال لهم وما يدري الثور أني عنترة؟؟ فهنا جاء الرد على الإهانة بأن لا تبرز عضلاتك الفكرية أمام جاهل فيهزمك بجهله!