20 سبتمبر 2025
تسجيلإغاثة الملهوف سمة من سمات الشعب القطري مطلوب التنوع في طريقة توزيع التبرعات ننصح بالتبرع لخدمة المحتاجين والفقراء في كل بقاع العالم حتى ولو كانت المبالغ رمزية لعل الاستعداد لشهر رمضان من قبل الجمعيات الخيرية القطرية أصبح سمة من سمات هذه المؤسسات غير الربحية التي تسهم مساهمة كبيرة في خدمة كافة المجتمعات سواء كان ذلك في الداخل أو في الخارج.. كما أن التنوع في طبيعة نشاطات هذه الجمعيات وتوزيع الأموال والمساعدات الإغاثية بات من الأمور المطلوبة لوصول هذه التبرعات لجميع المحتاجين دون استثناء. وما من شك في أن هناك الكثير من الجوانب الايجابية للمؤسسات الخيرية القطرية في شهر رمضان وغير رمضان، وهذا ما يميز أعمالنا الإنسانية التي تنطلق من قبل أهل قطر الذين كانوا وما زالوا ينفقون ما تيسر لهم من أموال لخدمة الإنسانية بحثاً عن الأجر العظيم من الله عز وجل. لماذا رمضان بالذات؟ ولعل شهر رمضان يكون فرصة كبيرة للعمل الخيري وكسب الثواب.. وقبل قرون مضت كانت عادة القطريين تقوم على إخراج زكاتهم في مثل هذه المناسبة.. وقد استمروا في إخراجها دون انقطاع.. حيث حث ديننا على ذلك من باب انتشار العدالة الاجتماعية والقضاء على أية ظاهرة تتصل بالفقر والحاجة والفاقة قدر الإمكان. موائد إفطار الصائمين والسلات الرمضانية: ولعل السلات والموائد الرمضانية التي تحييها جمعياتنا ومؤسساتنا الخيرية من الظواهر الطيبة التي تسهم في نشر العمل الخيري والانساني لكافة المحتاجين.. وهو ما يسعد العديد من العائلات المتعففة ويجعلها أكثر فرحاً باستقبال هذه المساعدات الانسانية.. وهي ظاهرة سنوية تعودنا على نشرها في شهر رمضان. مساعدة الأسر المتعففة: وكذلك، فان الأسر المتعففة هي الأكثر استحواذاً على مثل هذه المساعدات التي توزع على المستضعفين منها في هذا الشهر الفصيل.. وهو ما يحقق الأهداف السامية التي تقوم عليها مبادئ وتوجهات هذه الجمعيات الخيرية.. وما من شك في أن كثرة المتبرعين بأموالهم السنوية تساعد على نشر العمل الخيري وتزيد من فعل مثل هذه التصدقات على من يستحق. مراعاة أصحاب الديون المتعثرة: ولعل اصحاب الديون المتعثرة قضية كانت وما زالت شائكة داخل كل المجتمعات.. فهم يلاحقون من قبل الجهات القانونية وبعضهم ما زال حبيس السجن أو مهدد بايداعه في السجن.. ودور الجمعيات الخيرية هنا قد يكون أحد الأبواب التي يلجأ إليها أصحاب الديون لتسديد ديونهم المتعثرة.. ولهذا تقوم هذه الجمعيات الخيرية بتسديها كاملة أو تسديد جزء منها قدر الاستطاعة الممكنة. الارتقاء بالمشاريع الخيرية: ولعل النقطة التي نتمنى أن تتبعها جمعياتنا الخيرية والاغاثية اليوم هي العمل باستمرار على تطوير هيكلة هذه الجمعيات باستمرار وتنويع العمل الخيري بما يواكب المعاصرة والتحديث وعدم الركون إلى الطرق القديمة والكلاسيكية التي تحتاج باستمرار للابداع في العمل الخيري بطرق ميسرة ومواكبة لما هو جديد. كلمة أخيرة: مؤسساتنا الخيرية القطرية فيها الخير والبركة.. وقطر كانت وما زالت "كعبة المضيوم" في مساعدة كل المحتاجين والفقراء داخل وخارج قطر.. ولعل شهر رمضان يكون فرصة كبيرة لزيادة الأجر والثواب.. ونحن هنا نحث الجميع على التواصل لإخراج زكواتهم وصدقاتهم تيسيرا على كل من هو محتاج للمال في مثل هذه الظروف المناسبة لإخراجها.