16 سبتمبر 2025

تسجيل

رمضان كريم (2)

01 يونيو 2018

ثارت ثائرة البعض أن تقيم إحدى الفنانات مائدة الإفطار للفقراء، وكأنما جل همه أن يكفر تلك الفنانة.. ويقول إن ما تقدمه هذه الفنانة حرام، هنا يتبادر إلى ذهني، كيف حكم عليها، وهل شق صدرها، أو كان محاسباً على ما تجنيها هذه الفنانة أو غيرها! لماذا هذا التشدد، وبرر ذلك الدعي أن عمل المطرب والمطربة والفنان والفنانة حرام؟ هكذا بجرة قلم، هل أنت المنوط إليك إصدار شهادات الجودة مثلاً، ومن هو المؤمن ومن هو الكافر؟ لماذا التشدد بلا مبرر منطقي، هناك رب يحاسب الإنسان، أما إطار التهديد والوعيد، فهذا أمر مرفوض، والأهم أن يكون الدعوة من قبل البعض بالموعظة الحسنة وليس بهذا الإطار العدائي، ثم نعود ونقول لماذا انتشرت عبر خريطة الوطن العربي الجماعات المتشددة، ولمصلحة من؟ ذات مرة مطرب من مطربي الأفراح والليالي الملاح، أراد أن يبني مسجداً، فثارت عليه ثورة مضربه أن ماله حرام! بل اشتد الأمر إلى أن الصلاة في مسجده حرام، وذهب البعض إلى أسلوب التهديد.. وتناسوا إلى أن رحمة الله وسعت كل شيء. وأنه الغفور الرحيم، وأن الأعمال بالنيات، ولكن الحكم الجائر، فهذا أبعد ما يكون عن العقل والمنطق، بل إن البعض يشمل دعواته بالوعيد.. وأننا سوف نفعل كذا وكذا لو أقدم المدعو على المضي في تنفيذ مخططه! وهل هذا الأمر ضد الإسلام، دعوة بفعل الخير.. فكثير من الفنانين تحولوا إلى نماذج مشرفة، هل بمقدور أحد أن ينكر مثلاً إسلام الممثل حسين صدقي أو شكري سرحان أو محمد الكحلاوي، أو ما قام به فنان خليجي مثل "حمد سنان" على سبيل المثال لا الحصر.. فلماذا نطلق سهامنا على بعض الفنانات والراقصات والمطربين، أنا لا أدافع عن أعمالهم الفنية، ولكن أدافع عن الذين يطلقون سهامهم على هؤلاء دون دليل مؤكد، دعوهم يفعلون الخير، فهناك رب يحاسبهم ذات يوم، أما أسلوب التهديد والوعيد، وأن مفتاح الجنة في أيديهم، فهذا أمر مرفوض ومتى في شهر الرحمة، شهر رمضان المبارك، شهر الخير والقرآن، ولكن ماذا نقول سوى واعجبي! وللحديث بقية