14 سبتمبر 2025
تسجيلكان في مقدور المنتخب المصري أن يفوز على منتخب تشيلي على أرضه ووسط جماهيره.. لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه بهدفين مبكرين في أول 16دقيقة للفرعون محمد صلاح والوجه المصري الجديد خالد قمر وخسر 2/3 في الودية التي سهر الكثير من المصريين حتى فجر أمس لمتابعتها وحزنوا بعد أن سرق الثلاثي سانشيز ودياز وفارجاس الفوز.. هذا الفشل له أسبابه المنطقية على رأسها جاهزية أصحاب الأرض فنيا وبدنيا وذهنيا خاصة أنهم على بعد عدة أيام من خوض مباريات المونديال البرازيلي الذي ينطلق في 12 يونيو الجاري.وضح الفارق بين الفراعنة والأحمر التشيلي"لاروخا" في الشوط الثاني والذي شهد سيطرة شبه كاملة لأصحاب الأرض والتراجع البدني والفني والتكتيكي والذهني للمصريين.ومع ذلك فإن التجربة كانت ناجحة جدا وحققت مكاسب كبيرة للمدير الفني شوقي غريب الذي أجرى تعديلات كبيرة في تشكيلة الفراعنة الذين سيكتفون بالفرجة على المونديال. والتعديلات في التشكيل فرضتها ظروف اعتزال عدد من النجوم الكبار بداية من أحمد حسن مدير الفريق الحالي ومرورا بمحمد بركات ومحمد أبو تريكة وانتهاء بالمدافع الكبير وائل جمعة.. كسب غريب علي غزال المحترف في ناسيونال ماديرا البرتغالي وخالد قمر مهاجم اتحاد الشرطة بالإضافة إلى مهاجم الأهلي عمرو جمال.وإذا كنا نحفظ للمدير الفني حقه في اختيار الطريقة والتشكيل من وجهة نظره ووفقا لظروف اللاعبين والفريق والارتباطات الإفريقية لناديي الزمالك والأهلي.. فإننا نختلف معه بعد أن شاهدنا المباراة وتعرفنا على أحداثها والأخطاء التي وقعت فيها.لعب شوقي غريب بطريقة 3/5/2.. وللأسف فإن استخدام ورقة الليبرو المتقدم لم تحقق ما أراده ولم يمنع من اختراق الدفاع المصري كثيرا.. حيث فشل رامي ربيعة في مراقبة نجم برشلونة الخطير أليكس سانشيز والحد من خطورته.. بل إن سانشيز نجح في تمرير ثلاث كرات سحرية سجل منها المنتخب التشيلي أهدافه الثلاثة.والغريب أن الهدفين الثاني والثالث سجلهما لاعب واحد هو إدواردو فارجاس مهاجم فالنسيا الإسباني وبطريقة واحدة وهي مغافلة المساك علي غزال واستغلال تمريرة الساحر سانشيز والإنفراد بالحضري ووضع الكرة في الشباك.. بينما جاء الهدف الأول بتمريرة من سانشيز نفسه من الجناح الأيمن في عمق الدفاع المصري المرتبك ليفعل فيها مارسيللو دياز لاعب وسط بازل السويسري كل ما يريد ويرسلها في الزاوية اليمنى لمرمى إكرامي.عموما كانت مباراة تشيلي تجربة ناجحة للفراعنة أدخلتهم من بعيد في أجواء المونديال الذي يعانون من الغياب عنه منذ 24 عاما.. والسؤال الذي يطرح نفسه، هل ينجح غريب فيما فشل فيه المعلم شحاتة؟ فلنستمتع بالمونديال البرازيلي أولا.. ثم ننتظر ماذا سيفعل الفراعنة وباقي أقرانهم المتفرجين من المنتخبات العربية في المونديال الروسي 2018؟.