14 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل يوم تزداد ثقتنا في الاقتصاد القطري، لكونه بني قويا وتم تأسيسه على خطى مدروسة وتخطيط له أبعاده الاستراتيجية من قبل اصحاب القرار لخدمة المواطنين، وبشكل خاص في الظروف الحالية التي تقوم على رؤى مستقبلية واضحة كل الوضوح.وهذا التخطيط الذي ننعم به الآن يجعلنا نفكر جيدا في كيفية الادخار لأبنائنا وتسخير كل ما نملك من أموال في الوقت الراهن لاسعاد الاجيال القادمة لانها امل المستقبل لبناء هذا الوطن ليشبوا معتمدين على انفسهم عبر الادخار بالشكل الصحيح والمدروس عبر بوابة البورصة القطرية.وبما ان البورصة القطرية تشهد هذه الفترة خطوة غير مسبوقة في تاريخها من خلال الارتفاعات المشجعة، فان ذلك يجعلنا نؤمن ايمانا راسخا بان التفكير الايجابي يجب ان ينبع في التركيز على الاستثمار في اقتصادنا الوطني وفي البورصة القطرية على وجه الخصوص، مع عدم استعجال النتائج، لان الادخار على المدى الطويل في البورصة يتطلب عدم الاستعجال في الكسب، فالامل في اقتصادنا يجعلنا نؤمن كذلك بان اجيالنا يتطلب منا التفكير لهم من الآن بشكل يجعلنا اكثر تأنيا ومرونة في مثل هذا الاستثمار طويل الاجل. هذا من ناحية.** لا تفوّتوا الفرص لخدمة الأجيالومن ناحية اخرى، فان الفرص باتت متاحة في عدم التفريط في مثل هذه المنح للمواطن في البورصة التي قد لا تتوافر في المستقبل، ومن تلك الشركات التي يجب الادخار فيها لأجيالنا اليوم في بورصتنا القطرية:البنوك والمصارف القطرية، والشركات الصناعية الحكومية، العقارات والاتصالات، مع البعد عن الشركات الصغيرة التي لا تقوم على الاستثمار الآمن، لان الشركات الحكومية تؤمن ايمانا كاملا انها تدخر اولا للمواطن وللدولة، فهي شبه مضمونة.من تلك الشركات التي ارى انه لا يجب التفريط في اسهمها والادخار فيها لابنائنا وبناتنا " شركة مسيعيد "، فسهم هذه الشركة ما زالت قيمته المعروضة في البورصة رخيصة جدا مقارنة بارباحه الماضية، فهو يتم التداول عليه في حدود أعلى من (الثلاثين ريالا) بقليل، مثله مثل "سهم بنك الريان " الذي كان في حدود هذا السعر قبل فترة قصيرة، وقفز بين يوم وليلة الى أعلى من (الستين ريالا) وقد يصل الى الثمانين أو أكثر كما هو متوقع له قريبا.وما حدث خلال الاسبوع الماضي في البورصة القطرية من ارتفاعات مهولة يجعلنا نعيد حساباتنا من جديد تجاه الادخار فيها مع عدم بيع الاسهم القطرية بل الاحتفاظ بها، فقد تكون ارباح الشركات لهذا العام اكثر بكثير من السنوات الخمس الماضية.فدخول المحافظ المحلية والاجنبية زاد من الاقبال على شراء اسهم البورصة القطرية دون البورصات الخليجية الاخرى، وهو ما يؤشر الى ان بورصتنا قادمة على طفرة كبيرة لم تحدث منذ زمن طويل لانها غدت مأمونة العواقب.فقد وصل حجم التداول يوم الخميس الماضي الى أقل من خمسة مليارات ريال ويعد من الارقام الخيالية والكبيرة التي تحدث في يوم واحد، وهو ما لم يحدث في تاريخ البورصة القطرية، حيث حطم كل الارقام السابقة ليصل الى مستوى 13700 نقطة تقريبا.** التفاؤل بدخول الأسهم القطرية الأسواق الناشئةمع تفاؤل المستثمرين بقرب ترقية البورصة القطرية إلى مصاف الأسواق الناشئة على مؤشر (مورجان ستانلي) للأسواق الناشئة، وارتفاع المؤشر العام الخميس الفائت بنسبة 8.02 % محققًا أعلى مستوياته منذ التدشين، اصبح الكثير متفائلا بكسبها المالي الكبير وعوائدها غير المتوقعة في المستقبل القريب.وقد قال احد الخبراء:" حققت المؤشرات القطرية أداءً إيجابيًا خلال تعاملات شهر مايو مع تفاؤل المستثمرين بالإعلان عن الأسهم التي ستدرج على مؤشر مورجان ستانلي والمقرر أن تتم في مطلع شهر يونيو ، وبرفع نسب تملك الأجانب في أسهم الشركات المقيدة من ضمن الأسباب الرئيسية وراء صعود السوق، ما أعطى فرصة كبيرة للاستثمار الأجنبي لضخ مزيد من السيولة بالسوق، مع توجيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالعمل على رفع نسبة تملك غير القطريين في الشركات المدرجة ببورصة قطر وفقاً للإجراءات القانونية المتبعة وأتوقع استمرار الحركة الصاعد خلال تعاملات شهر يونيو مع استمرار المحافظ الأجنبية في الشراء، وقد يكون هدف المؤشر في الأسبوع القادم عند 14 ألف نقطة، وفي حال استمرار وتيرة الارتفاعات على نفس مستوى جلسة الخميس قد نشهد 14500 نقطة في التداولات القادمة أما في حال جني الأرباح فالدعم الأول سيكون عند 13500 ثم 13350 نقطة ".من جهة أخرى أعلنت مؤسسة (إم.إس.سي.آي) مورجان ستانلي في منتصف شهر مايو عن قائمة الشركات القطرية التي سيتم إدراجها في المؤشر القياسي للأسواق الناشئة، وشملت قائمة الأسهم القطرية: — قطر الوطني — وقطر الإسلامي — وبنك الدوحة — والبنك التجاري — ومصرف الريان — وبروة — وأوريدو — والكهرباء — وصناعات قطر — وفودافون.** كلمة أخيرة:الادخار في البورصة القطرية للاجيال القادمة فرصة لا تعوض ولا يجب التردد في ذلك، مع التمسك بالاسهم وعدم بيعها لخدمة الاجيال القادمة.