12 سبتمبر 2025
تسجيلمن الحين للآخر يحاول بعض المغرضين أن يفتحوا ملف مونديال "قطر 2022 ".. وكأنهم يستكثرون علينا كعرب ومسلمين أن ننظم هذا الحدث الكوني.. وبالأمس قرأت خبرا عن قيام السلطات في موريشيوس باعتقال بعض المحتجين على تنظيم قطر لمونديال 2022 أمام مقر اجتماعات كونجرس الفيفا في هذه الجزيرة الصغيرة الجميلة ولكنها لا تستطيع أن توجه إليهم اتهامات معينة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا من أتى بهؤلاء إلى هذا المكان البعيد من العالم في أقصى جنوب شرق القارة السمراء في المحيط الهندي ؟! إن دولة ما خسرت السباق أمام قطر هي التي مازالت تعبث في هذا الملف وتحاول أن تحيك المؤامرات تساعدها في ذلك بعض المؤسسات الإعلامية الغربية وبعض الهيئات وإحداها كان وراء احتجاج موريشيوس.. ومن وقت لآخر تثير بعض الجدل ..مرة عن شبهات حول عملية التصويت ..ومرة عن استحالة إقامة المونديال بالدوحة في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة التي لن تتحملها الفرق والجماهير . إن هذه الدولة وبعض الأصوات المغرضة التي تسير في ركابها لم تتخيل أن تخسر تنظيم المونديال أمام دولة عربية إسلامية صغيرة.. وتتوهم أن تتغير الأمور والظروف ويعود إليها تنظيم المونديال! إن أي حديث عن إعادة التصويت على تنظيم مونديال 2022 هو كلام فارغ وغير مقبول..لأن ذلك معناه هدم لمؤسسة الفيفا وفقدان كامل لمصداقيتها وشرعيتها أمام العالم .. كما أنه لو حدث ..لا قدر الله ..فإنه يعتبر تحديا للعرب والمسلمين الذين لم يسبق لهم تنظيم المونديال من قبل. والغريب أن هذه الأصوات القليلة المحتجة على تنظيم قطر لمونديال 2022 تظهر في الوقت الذي قررت فيه الجمعية العمومية بأغلبية 99% من أصوات 208 دول تغليظ العقوبات ضد العنصرية في ملاعب الكرة في العالم .. وأقول لهؤلاء المحتجين وغيرهم من المتآمرين ألستم تمارسون العنصرية ضد العرب والمسلمين من خلال مطالباتكم الغريبة وغير المنطقية بحرمانهم من تنظيم المونديال؟!! إن الفيفا ورئيسه بلاتر مطالب بإخراس تلك الألسنة من خلال إصدار بيان واضح ومحدد بأن قرارات اللجنة التنفيذية لا رجوع فيها..وأن قرار تنظيم قطر لمونديال 2022 ليس محل نقاش.. خاصة وأن دولة قطر بقيادة سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أكدت جاهزيتها لتنظيم مونديال خيالي ومبهر وفقا للمقاييس العالمية في المنشآت والإستادات ووسائل النقل والاتصالات والفنادق والتغلب على درجة الحرارة المرتفعة أثناء المونديال في الملاعب وخارجها.. لقد كان ملف قطر متكاملا ومتميزا ونال ثقة وقناعة الأغلبية الكاسحة في اللجنة التنفيذية للفيفا.. والحكومة القطرية تعهدت بتنفيذ كل مطالب الفيفا. إذن لاداعي لهذه الحملات والدعوات المغرضة التي لن تحقق شيئا .. بل إنها سترتد إلى صدر أصحابها.