13 سبتمبر 2025

تسجيل

أستاذ الشجن

01 يونيو 2013

تاريخ.. ما أهمله من تاريخ. هل يتذكر أحد الآن أستاذ الشجن في الأغنية العراقية الحديثة الملحن الكبير طالب القراغوللي؟ إذا كان المرحوم عباس جميل هو صاحب الرصيد الأوفر في مسار الأغنية العراقية في القرن العشرين. فإن طالب القراغولي هو الأبرز في فترة السبعينيات من القرن الماضي. وأسهم بدور بارز في ترسيخ نجومية عدد كبير من المطربين منهم سعدون جابر، ياس خضر، حسين نعمة وعشرات الأصوات، بل لعب دورا في تقديم الحانه إلى أصوات عربية بدءاً بأستاذ الأساتذة وديع الصافي، سوزان عطية وغيرهما. والسؤال الآن. لماذا استحضر سيرة هذا الفنان الآن؟ ذلك انه وعبر لقاء تليفزيوني فض فض. ووضع النقاط على الحروف فبعد معاناة مع المرض وبتر لساقه في إحدى الدول الأوروبية تذكر رفقاء الأمس، وسرد جزءا من فقدان الذاكرة، تذكر الجحود ونكران الجميل وقال إن أكثرهم لم يسأل عنه وهو في محنته. فنانون أسهم هو بدور بارز في دعم مسيرتهم وكأنما نسي أن هذا الأمر الآن هو جزء من حقيقة العلاقات نعم. من يتذكر الآن الآخر وهو يلهث خلف سراب يغلف الكون ويحمل لافتة مكتوباً عليها "يارب نفسي نفسي!!". إيه يا أستاذ الشجن. عرفت الدرس متأخراً. ولكن لا تزعل لأن هذا حال الدنيا ولكن لا يمكن أن ينسى عشاق الفن الجميل مبدعاً اسمه طالب القراغولي، لك الرحمة فقد تجد في الآخرة ما لم تجده في الدنيا!!