رمضان والنظام الغذائي

في شهر رمضان يختلف نظام التغذية عن بقية أشهر السنة.. فالناس تقبل على تكريس العبادة أولا أكثر من أي وقت آخر طوال العام، ولهذا فالمرء مطالب بان يتبع نظام الأكل والشراب بحذر شديد مع تقليص عدد الوجبات طوال فترة الافطار من المغرب وحتى ساعة متأخرة من الليل أو بالأحرى حتى قبل موعد أذان الفجر. ومطلوب من الجميع: اتباع الوجبات الخفيفة المفيدة والغنية بالمواد الصحية النافعة بعيدا عن تناول السكريات والدهون والاملاح مع الاكثار من شرب الماء الطبيعي الذي يعد بمثابة الحصن الحصين لكافة الامراض والالتهابات التي تواجه بعض المرضى مثل أمراض القلب والسكري والضغط والقولون وغيرها. كذلك مطلوب: من الصائم أن يكثر من تناول الخضراوات والسلطات والفواكه التي هي اساس الغذاء الصحي المتكامل سواء كان ذلك في شهر رمضان او طوال أيام السنة لاننا نحتاج إلى مثل هذا الغذاء المثالي الناجع لاستمرار مشوار الحياة الطبيعية دون اية قلاقل. تناول الألبان: أما بخصوص الألبان فيفترض تناول الحليب قليل الدسم وكذلك اللبن والزبادي لان الالبان لا غنى عنها في نظامنا الغذائي الصحي مع عدم الاكثار منها بافراط شديد.. إلا ان تناولها يجعل الصائم اكثر اطمئنانا على صحته في الشهر الفضيل. السكريات وآثارها: مع التذكير دائما بمخاطر تناول السكريات التي هي اساس كل الامراض في جسم الانسان والعمل قدر الامكان بالابتعاد عنها او التقليل منها اذا علمنا انها السبب الاول في الاصابة بامراض: القلب والسكري وتصلب أو انسداد الشرايين والسرطان والجلطات المفاجئة وغيرها. نصيحة طبية: وينصح أحد الأطباء بتناول عشرة اطعمة تسهم في فتح الشرايين وعدم انسدادها وتمنع الجلطات.. وهي: - الثوم - العدس - اللوز - الرمان - البرتقال - سمك السردين - الشمندر - الكركم - الافوكادو - الشوكولاته. كلمة أخيرة: شهر رمضان فرصة حقيقية لتأسيس حياة غذائية سليمة قوامها الطعام الأنموذج الذي يبتعد عن كل ما يعكر صفو الصيام مع التفرغ للجو الروحاني في العبادة من تلاوة لكتاب الله والإكثار من الدعاء وصولا إلى الغاية المنشودة من هذه الأيام المباركة. [email protected]