13 سبتمبر 2025

تسجيل

حلم يدفعه الطموح.. وهدف يوصل بالإرادة

01 مايو 2019

تراهم حولك يتألقون؛ واثقي الأنفس واضحي الحديث حيث تسبقهم إنجازاتهم في الحضور ، وأنت مكانك تتزاحم حولك التساؤلات.. أين أنا من هؤلاء!! يحضرك حافز للتقدم حين تجد الفرصة، ومع الوقت تتأنى لأن التردد قد اعتلاك والسؤال هنا أيضا... لماذا؟ لماذا لا تتقدم خطوة نحو التألق؟ ما الذي يملكونه ولا تملكه أنت؟ مما لا شك فيه أنهم لم يخلقوا من رحم النجاح بل واجهتهم الصعوبات والعقبات، لكنهم حتما لم ييأسوا ومضوا قدما نحو تحقيق أهدافهم، بالإرادة والمثابرة لترسو بهم الحياة على ضفاف المبدعين حيث تراهم الآن. في البداية عليك أن تعي أين موقعك من الإعراب، بأن تقرأ، وتسأل، وتستكشف، وأيضا تبحث عن الهوية الذاتية التي تملكها، وأين تجد نفسك ليسهل عليك بعدها أين تصب توجهك في الحياة. ابدأ بتقسيم طموحك الى أهداف صغيرة، ومن ثم كل هدف ستتضح له رؤية واضحة ستتحقق مع الزمن المخطط لها مع الإرادة التي لا تنضب. لا تستهن بقدراتك ولا تنتقص من أهمية تحقيق أهدافك، فإن بداخل كل منا هوية وصفات وميزات تختلف عن الآخرين، فأنت أحق بنفسك عمن حولك وأحق في كسب سعادتك عن إرضاء الآخرين. تبدأ سعادتك في فهم نفسك وتصدق القول معها، وتمرنها، وثقفها بالقراءة ثم القراءة، وكيف لا ! وديننا الحنيف قد بدأ قرآنه بـ «اقرأ». اقرأ التاريخ قديمه وحديثه، وتابع مجريات الأحداث العالمية والمحلية كي تعي ما يدور حولك. إذن اقرأ... كي تتطور ولتفهم ذاتك، ومحيطك، وما يجعلك قادرا على التغيير. اقرأ لأنك قادر على التكيف مع الآخرين فهي وسيلة للتواصل، من خلالها تكتسب معرفة من تجارب الآخرين بمختلف أعمارهم وطبقاتهم. عبر عن حبك اخرج مشاعرك لا تكبتها تفاعل وطور من نفسك تغير وكن أنت التغيير.. ﴿إنّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ الرعد. كن واثقا من نفسك وتأكد أنت قوي، ورائع، ومتمكِّن، ورائد، وممتاز، ومتفتح، ومبتهج. يقول أحدهم: عليك الاختيار بين أن تحقّق الهدف أو ألّا تحققه، فإن ذلك في حد ذاته يُعد اختيارًا. لا تنسى أن للقيم طرقا للتسّويق كما للذات، أن تّسوق لذاتك بأن تعّرف الآخرين على وجودك في الحياة، مؤهلاتك خبراتك، وجميع ما يمكنك أن تقدمه للحياة، وألا تستهين بما تملكه، فأنت جميل كما تريد أنت نحو تحقيق مستقبلك الساطع. أيضا من عوامل النجاح في تحقيق الأهداف الالتصاق بمن يرفع معنوياتك ويستخرج قدراتك، ويكتشفها، ويثمنها، ويدقق في أصولها وينتقدك النقد البناء الذي يوصلك إلى بر النجاح. الأفق أمامك مفتوح وكيف لا وأنت في دولة تسخّر لك كل مقومات النجاح والطرق التي تختصر لك ألف مشوار مقارنة ببقيةْ الدول في العالم. قطر وحكومتها الرشيدة خيرُ مثال على الإرادة القوية في تحقيق نجاح عالمي تحتذي به بقية الدول. إن النجاح الذي قد حققته في العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية ووو الخ، فهي ليست وليدة اللحظة بل نشأت عبر أجيال مضوا، سهر من سهر وتعب من تعب، أنجزوا المهام الكثيرة التي تفتخر بها قطر. عملا بتحقيق رؤية الدولة، التي تسعى إلى 4 أهداف. الهدف المباشر: تطوير مهارات الموظفين، الهدف الأعلى: توفير خدمات متميزة، الهدف الأسمى: أن تكون قطر من الدول الرائدة في تقديم الخدمة. أخيراً الوفاء قيمة عظيمة تزنُ جميع مشاعركْ وقدراتك لتثّمنها، وتعترف بالفضل لصاحب الفضل، وتكونَ صادقاً في شكرك مقدرا وممتناً لكل الفرص التي توجّت بطولاتكْ، وقد حقّقت أحلامَك. [email protected]