20 سبتمبر 2025
تسجيلالإمارات تتخبّط سياسياً فتتكبد خسائر مالية فادحة بلغت المليارات بسبب قراراتها المتهورة حكومة أبوظبي تلوّح بحلب التجار لأجل دفع فاتورة اليمن والتعويض عن هزاتها الاقتصادية قام النظام السعودي بابتزاز التجار ورجال الأعمال السعوديين، ودبر لهم لعبته التي يعرفها الجميع بأن وجه اليهم في بداية الأمر تهمة رعايتهم للفساد، ثم لوح بشفط أموالهم تحت طائلة القانون.. وهو لم يكن صادقاً فيما يقول ويفعل، لأن السبب الأول والرئيسي وراء اعتقال هؤلاء التجار وتجميعهم في "فندق الريتز" كان لإجبارهم على التنازل عن جزء من أموالهم للدولة بسبب عجزها المالي وشفط أموال الدولة السعودية ومن ثم تحويلها إلى الخارج لتحقيق بعض المكاسب السياسية!!. وتذهب بعض التقارير إلى أن حكومة أبوظبي تعيش أسوأ فترات حكمها السياسي بسبب سوء اتخاذ القرار والتخبط في التعدي على الدول والشعوب الأخرى بلا رأفة أو دراية بالعواقب الوخيمة لتصرفاتها العنترية. إفلاس حكومة أبوظبي ولهذا نجد أن أبوظبي تعيش فترة حرجة من فترات الإفلاس وخلو ميزانية الدولة من المال، إذ لم يتبقِ أي من أموال الدولة في الخزانة بسبب التبذير على من هب ودب دون تخطيط ودفع فواتير الحروب الخاسرة التي تعيش فصولها في كل مكان، ومنها بشكل خاص الحرب في اليمن والخسائر التي بلغت المليارات بلا مبرر. وهذا الإفلاس يأتي اليوم ليشكل صفعة قوية لحكومة أبوظبي بسبب قراراتها غير الصائبة والمنطقية وما تقوم به من تصرفات رعناء لا تخدم المصلحة العامة للبلاد والمنطقة، بل تخدم أهواءها الشخصية وتدخلاتها الاستبدادية للهيمنة على الدول ومقدرات شعوبها دون وجه حق!!. شفط أموال التجار وكما عملت حكومة الرياض على ابتزاز التجار وشفط ملياراتهم عن طريق القوة.. فإن أبوظبي تسير في نفس الاتجاه لتعويض خسائرها وهزاتها الاقتصادية التي تعيش سيناريوهاتها اليوم بشكل يدعو إلى الشماتة من جراء القرارات القاتلة التي عمدت حكومة إبوظبي إلى اتخاذها وأضرت بها وبمصالحها بشكل فادح. التجار الأجانب يغادرون أبوظبي ودبي ولعل مغادرة التجار الأجانب أبوظبي ودبي مؤخراً جاءت لتسجل ضربة موجعة لأسواق الإمارات، ولدبي بشكل أساسي.. ومنهم تجار إيران الذين فضلوا المغادرة بسبب الخسائر التي تكبدوها، وفي دبي تحديدا نجد أنهم أغلقوا شركاتهم ومحلاتهم التجارية بلا عودة.. أما التجار الإيرانيون والحاصلون على الجنسية الإماراتية فهم في ورطة كبيرة وسيضطرون للدفع لـ "صندوق الوطن" تحاشياً لإفلاس الدولة.. وهم هنا لا حول لهم ولا قوة. كلمة أخيرة ولهذا فقد ناشد نظام أبوظبي التجار مؤخراً بدفع الغالي والنفيس لصندوق الوطن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، وهذا من سابع المستحيلات.. لأن الأزمة المالية تتزايد في كل يوم، والتجار يهربون أموالهم إلى الخارج حفاظاً عليها من السرقة كما حدث مع تجار السعودية من نزلاء "فندق الريتز".. ولعل تجار الإمارات يتنازلون عن بعض أموالهم في هذا الموقف من باب المثل العربي الشائع الذي يقول: "هين فلسك ولا تهين نفسك"!.