27 أكتوبر 2025

تسجيل

الإعلام والإعلان

01 مايو 2016

الإعلان التجاري الذي أتحدث عنه هنا ليس ما يعرض على لوحات الإعلانات إنما الإعلانات التي تأخذ جزءا زمنيا من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بالتحديد الإذاعة والتلفزيون حيث الصوت والصورة والعناصر الأخرى المرافقة من مشاهد ومؤثرات ووجود فرصة للتعبير بشكل أوضح إما من خلال الحوار أو أغنية أو حتى مشهد صامت والإعلان الذي يحمل مضمونا ثقافيا وإنسانيا من الإعلانات الناجحة التي تنتشر بسرعة وتكسب أكبر شريحة جماهيرية وربما لاحظنا مؤخرا ذلك النوع من الإعلانات التي انتشرت وأصبح الجميع يحفظها حتى الأطفال وذلك لما تبناه هذا الإعلان من رسالة إنسانية ليحقق هدفين أو أكثر في وقت واحد الترويج للعنصر المعلن عنه وتوصيل رسالة ثقافية أو إنسانية وربما تعليمية وتربوية حيث يمثل الإعلام بوسائله وتوجهاته المختلفة وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، فتعد وسائله من أهم الأدوات الثقافية والتربوية في المجتمعات المعاصرة. كما تعد الإعلانات التجارية من المكونات الأساسية لأي وسيلة إعلانية فإلى جانب الإعلان كونه فنًا اتصاليًّا، فهو بالإضافة إلى ذلك ظاهرة اقتصادية متزايدة لذا تنوعت مضامينه وأشكاله وطرق عرضه لذلك كله علينا أن نتوقف طويلا في دراسة العلاقة القائمة بين الإعلان ووسائل الإعلام الثقافية والتربوية وحتى المنوعة لأن الإعلانات التجارية التي تعرض في وسائل الإعلام يجب أن تحدد بضوابط منها أولا الالتزام بقيم المجتمع الثقافية لأنها تعكس ثقافة المجتمع حين تعرض في مجتمعات أخرى والالتزام بعادات وتقاليد المجتمع لأن الإعلان يلعب دورا هاما في توجيه الفكر والعقل ومهما كان المنتج المعلن عنه شخصيا فهذا لا يبرر عدم التزام الإعلان الخاص به بالضوابط والخروج عن الخطوط الحمراء فالمنتج الجيد لا يحتاج لأبواق وطبول الإعلانات نحتاج لتوعية فكر المعلنين وتدريبهم على انتقاء الأفضل ليخرج الإعلان جميلا مقبولا في المجتمع كما لا يجب أن ننسى أن على وسائل الإعلام أن تختار الإعلان الذي يأخذ مساحة على خريطة العرض بدقة وعناية بعيدا عن التفكير في المادة والربح نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك ومعروف أن الإعلانات التجارية تشتعل منافساتها على الفضائيات بكل ألوانها وأشكالها بعضها تلتزم وبعضها لا تراعي أبدًا الوقت والزمن ولا حتى مشاعر الإنسان.