كأس الأدعم لمن؟!

الليلة نهائي غير طبيعي في ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، يتصارع فيه نادي الجيش ونادي لخويا، وهما اثنان من أقوى الفرق في الدوري وفي بطولة كأس قطر، بالورقة والقلم والحسابات والنتائج.. الجيش تخطى السد بجدارة، ولخويا بطل الدوري أطاح بحامل اللقب فريق قطر، وأجبر الملك على الخروج من الكأس وتولى زمام الأمور.. سننتظر من يفوز بالكأس ومن يهرب بها إلى الكورنيش ليزف بها جماهيره؟الجيش من حقه أن يعيش هو وجماهيره حلم الاحتفاظ بالكأس، إلا أن هذا الحلم يصطدم بحقيقة واضحة وهي أنه يواجه فريقا كبيرا بحجم لخويا "بعبع الدوري القطري" فهل ينجح الجيش في الحفاظ على لقبه أم سيكون للخويا رأي آخر.نعم إنه نهائي الأحلام، الفائز سيحقق الحلم، والخاسر لن يبتعد كثيرا فسيصعد على منصة التتويج وهي مكافأة على ما قدمه ووصل للنهائي الغالي الذي يحمل اسم قطر.. لو عقدنا مقارنة بين الفريقين فسنجد أن الكفتين متساويتان، لخويا بطل الدوري يملك الأوراق الرابحة التي تملك الإمكانات وترجح كفته في أية مباراة، والجيش لديه من الأوراق التي تملك الطموحات ما يكفيه للمنافسة على الكأس والاحتفاظ بها.لخويا يعتمد على حارسه كلود أمين الذي يعد من افضل الحراس في قطر.. والجيش لديه حارس أمين وله مستقبل كبير هو سعود الخاطر.. الجيش يعتمد على البرازيلي روماريو دا سيلفا ومحمد مونتاري ووفاجنر، ومجموعة اللاعبين الشباب الذين يملكون روح التحدي.. ولخويا لديه ما يكفيه من الأجانب أمثال المثلث يوسف المساكني وسباستيان سوريا والمرعب فلاديمير فايس فلاديمير بجانب المجموعة الكبيرة من اللاعبين الجاهزين على دكة البدلاء وينتظرون إشارة المدرب مايكل لاودروب..المواجهة خارج الخطوط بين مدربي الفريقين لن تكون سهلة لأن بصمة كل مدرب واضحة من خلال التكتيك في المباريات السابقة وكلاهما يملك تاريخا جيدا.مايكل لاودروب مدرب لخويا أثبت جدارته بقيادة الفريق بعد الفوز ببطولة الدوري والمنافسة في مباراه اليوم للفوز على الجيش وخطف لقب كأس قطر، وفرصته كبيرة لصعود الدور الثاني من دوري أبطال آسيا.. أما الفرنسي والعربي الاصلي صبري لموشي مدرب الجيش فقد أعلن التحدي وسيسعى بكل الطرق والاوراق الرابحة لديه في الفريق للفوز في مباراة اليوم والاحتفاظ بالكأس الغالية.أما جماهير الفريقين وجماهير قطر بشكل عام فستكون لها الكلمة العليا في المباراة.. نعم كلمتهم ستكون قبل لاعبي الفريقين والمدربين.. ولا نستطيع أن نتمنى أن يفوز الفريقان كي نسعد جماهيرهما، فكلاهما يستحق البطولة بما قدمه من مساندة ودعم ومؤازرة لفريقه.الكأس ستكون لصاحب الحظ السعيد والفريق الذي سيكون في يومه.. وأتوقع أن تنتهي المباراة خلال 90 دقيقة ولن تصل إلى ركلات الترجيح.. وربما تكون توقعاتي من خلال أمنياتي.آخر الكلام:تواصل إذاعة صوت الخليج تغطيتها المميزة لكأس قطر، حيث ستكون اليوم الحلقة الاخيرة من تحليل مباريات كأس قطر، هذا وقد أعد القائمون على البرنامج مفاجآت عديدة للجماهير منها بث أهداف الجيش ولخويا مع الأغاني الخاصة بالفرق، وأيضا رصد استعدادات الفريقين للقمة المرتقبة، تجدر الإشارة إلى انه وعلى مدى الأيام الماضية تم إجراء لقاءات حصرية وفلاشات للاعبين خصيصا للمباراة النهائية.