15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في أمتي لم نعد نسمع إلا عن تقدم داعش ، أو تدحرج الحوثيين ، أو سيطرة ميليشيات النظام ، أو تقدم الجيش الحر ، أو استعادة تكريت ، أو سقوط طرابلس!! لم نعد نسمع شيئاً عن التجديد والتغيير ، لم نعد نسمع شيئاً عن الأمل والمستقبل ، لم نعد نسمع شيئاً عن الشباب وكيف يمكن لهم أن يبحروا بنا إلى شواطئ الأمان .. بل نقاتل ونقاتل ونقاتل .. حتى يبقى بعضنا في الحكم، من لم نشهد في حياتنا مثل ظلمهم ، وبأسهم ، وسحقهم لشعوبهم طمعاً في سلطات الدنيا .. وقد تغافلوا عن لقاء قريب يجمعهم مع (رب) قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه . من السعودية قلب الأمة ، وشاهدة عزنا ورفعتنا ، ومزار الأنبياء ، وحاضنة أقدس معالم الأرض وأطهرها ، على رمالها سارت أولى طلائع المجد ، وبين جبالها احتضنت سادة الخلق ، وتحت لهيب شمسها صبر (أولو الألباب)؛ لأنهم تيقنوا أن رسالتهم عظيمة، فيها كل معاني التسامح والإباء .. وقد كانت ومازالت بلدهم بقدسيتها ومكانتها وفزعتها لعموم المسلمين، أقرب لنا من شريان الوريد. نعم هم السباقون دائماً ، إلى بسط المبادرات الطيبة ، وإلى اتخاذ القرارات التاريخية ، وهم أهل الأفكار النيرة .. كيف لا .. ومن مدينة (الحبيب) شاع الأمل والحق والعدل إلى كل أرجاء المعمورة ، ومن (مكة) المدينة التي لا يدانيها في المجد غيم أو سماء، فيها جف الدمع وخشعت القلوب وتصافت أنفس البشرية جمعاء .. ومن الرياض مصنع الحكمة وظهر الحق وسند الهمة الصادقة، لابد أن نسمع ما يحفظ لهذا البلد العزيز أمنه واستقراره ومسيرته . وجوه شابة صعدت إلى سدّة الحكم في رسالة إلى العالم بأن خسئ الخاسئون المتربصون لهذا البلد شراً .. فهنا نحن شعب واحد ، وعائلة واحدة ، ومصير واحد .. لا مطمع لأحد في السلطة ، بل الطمع أن نحافظ على هذا البلد حتى يوم الدين .. ليبقى متنفس الضعفاء والمساكين ، وممر التقوى والصالحين ، وسجادة الأمن والأمان حتى يخشع عليها المسلمون . لا تتعبوا بالكم في التحليلات ، ولا تتعبوا بالكم في التوقعات ، ولاتتعبوا بالكم في دس الدسائس .. كل ما في الأمر أن رأى أولو الأمر أنه لابد أن نرسي دعائم الحكم دون أن نترك هذا البلد في لحظة من اللحظات لتوقعات المجهول . نعم نختلف أو نتفق معهم في السياسات ، نعم نختلف أو نتفق معهم في التحالفات ، نعم نختلف أو نتفق معهم في بعض القرارات، وهذا ما يحصل في كل بلاد العالم .. لكن ، أبداً لا نختلف معهم على ما يحفظ دعائم الدولة وكيانها ووجودها، فلمكانة هذا البلد ما لايسمح أبداً بحدوث أية مفاجآت . فضلكم أبداً لن نجاريه ، وأنتم بلد العطاء دون حساب ، وبلد الخير دون منّة .. فشكراً (سلمان) .