03 أكتوبر 2025
تسجيلعندما نسمع السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي يقول إن أحداث الحويجة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين العراقيين بين قتيل وجريح والتي جرت منذ عدة أيام وتسببت في غليان شعبي عارم حتى الآن وراءها عزت إبراهيم الدوري النائب السابق للشهيد صدام حسين وأن جماعة الدوري أصحاب الطريقة النقشبندية ومعهم تنظيم القاعدة هم من قاموا بهذه المذبحة الشيعية، فإن السيد المالكي يخلط الأوراق تماماً كما يخلطها عندما يدعي أنه يحارب الطائفية وهو الطائفي رقم واحد لأنه كما ذكرت في مقالي السابق زعيم حزب الدعوة وهذا الحزب طائفي شيعي بامتياز وهذا يقره ويعترف به السيد المالكي صراحة وعلناً. إن توجيه الاتهام للسيد عزت إبراهيم الدوري بافتعال وتغذية الطائفية اتهام باطل تماماً لأن السيد الدوري حارب وقاتل الذين جاؤوا بهذه الخطة التي تحاول زرع الطائفية والمذهبية والعرقية فقد قاتل المحتل الأمريكي وحلفاءه البريطانيين وقاتل معه الشرفاء من أبناء الطريقة النقشبندية المحتل الأمريكي منذ أن بدأ غزو واحتلال العراق عام 2003 وقدم الشهداء من جماعته وصمد وناضل وجاهد لتحرير العراق ومعه قوات المقاومة العراقية الأخرى التي استطاعت أن تزلزل أركان الاحتلال وتطرده من أرض العراق وكلنا يذكر ويشاهد كيف تمكن رجال السيد عزت الدوري من ملاحقة جنود الاحتلال الأمريكي وقتل الكثير منهم وقصف دباباتهم وآلياتهم العسكرية وشاهدنا على شاشات التليفزيون كيف تمكن رجال النقشبندية من تحقيق الانتصارات على القوات الأمريكية المحتلة. كما أن اتهام السيد عزت الدوري بأنه يتعاون مع تنظيم القاعدة في العراق هو اتهام باطل أيضاً وهذا يذكرنا باتهام المحتل الأمريكي للشهيد صدام حسين بأنه يتعاون مع القاعدة وهذا الاتهام المقصود منه محاولة التأثير على الموقف الوطني والقومي للسيد الدوري لأن مثل هذا الاتهام يقصد منه تأليب الشعب العراقي ضده لأن الشعب العراقي تأذى وتألم من سلوك القاعدة. لهذا كله فإن هذه الاتهامات محاولة لتشويه صورة المقاومة العراقية الباسلة والتي استطاعت طرد المحتل الأمريكي وتحرير العراق ويبقى تحرير العراق من آثار هذا الاحتلال ومن بين هذه الآثار السيد المالكي وجماعته وكل من جاء على ظهور الدبابات الأمريكية وهذا ما يقاوم به البطل عزت الدوري.