17 سبتمبر 2025

تسجيل

استجابة المجتمع عامل حسم

01 أبريل 2020

تبقى عملية استجابة المجتمع حاسمة في الوقت الذي توجه الدولة نداءاتها المتكررة للناس بغية الالتزام بالإرشادات والتوعية الصحية المطلوبة في ظل هذه الظروف العصيبة في التعامل مع مخاطر "فيروس كورونا" بما يخدم الجميع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين. •ويبقى الشيء المهم هو الجلوس في المنازل وعدم الخروج بتاتاً لمنع أي عمل مشبوه قد يعرض الجميع لهذا الفيروس الذي يصاب به المريض عن طريق الاختلاط من جراء التجمعات غير المشروعة في هذه الأيام.. وهو ما يتسبب في انتشاره بشكل سريع لا قدر الله. •كما أن الإجراءات الاحترازية الأخيرة تنصب في صالح الجميع وتحثهم على عدم الاستهتار واللامبالاة مما يتسبب في انعكاسه على الأفراد وصحتهم بعوامل قد لا تحمد عقباها.. وهناك بعض القرارات المهمة التي صدرت مؤخراً وتحض الناس على الامتثال للأوامر وتنفيذها بحذافيرها حتى يكون مجتمعنا خاليا ونظيفا من أي أوبئة أو أمراض نحن في غنى عنها في الوقت الراهن. •بالإضافة إلى أن تفشي الفيروس بين المواطن والمقيم يسترعي الانتباه والحذر كل الحذر منه حتى ولو كنا لا نشعر به لان اتخاذ الحيطة يجب أن يجعلنا على يقظة باستمرار خاصة من خلال الاختلاط بالغير سواء من خلال الزيارات المتكررة بين العوائل أو في المجمعات الغذائية والتموينية بشكل خاص.. وهو ما يسترعي عمل الاحتياطات على الدوام وفي كل الأوقات مع استخدام أدوات الوقاية والنظافة بشكل مستمر وهي مسألة في غاية الأهمية. •إغلاق المجالس القطرية والشيء الذي أثلج صدورنا جميعا هو الاستجابة السريعة من قبل أهالي قطر بالعمل على تلبية نداءات الدولة والجهات الصحية بسرعة إغلاق أماكن التجمعات مثل المجالس الخاصة لحين تبين الأمور ووضوحها تجاه التعامل مع هذا الفيروس الخطير إلى أن يكتب الله للجميع الوقاية منه بفضل تكاتف الجهات المسؤولة مع الأفراد والجماعات وصولا لتحقيق شروط السلامة المطلوبة. •واستجابة المجتمع تتطلب أيضا التنبيه على قضية في غاية الأهمية وهي: أخذ الأمور بجدية واستقبال ما يطلب من الجميع يكون من خلال متابعة ما ينشر من بيانات رسمية عبر شاشة تلفزيون قطر وقناة الريان الفضائية ومكتب الاتصال الحكومي ليكون الجميع على يقين بما يحدث من تطورات بشأن الفيروس المنتشر محلياً وخارجياً. •أما الجلوس في بيوتنا فهو يأتي في صالحنا جميعاً.. صغارا وكبارا.. وبخاصة شريحة كبار السن الذين نتخوف كثيرا على صحتهم وتدهورها - لا قدر الله – في مثل هذه الظروف الحساسة حيث إنه من الأهمية بمكان أن يستمع الجميع إلى التوجيهات والإرشادات التي لا تصدر من الجهات العليا في الدولة إلا من أجل البقاء على تمتعنا بالسلامة من كل شر حتى ولو طال أمد الأزمة التي نعيشها. كلمة أخيرة: الأمل ما زال حاضراً والتوعية الصحية بين الأفراد والجماعات باتت مهمة في هذا الظرف.. وعلينا أن نكون على قدر كبير من تحمل المسؤولية المجتمعية بطريقة تجعلنا أوفياء للنداء وعدم التهاون مع ما يقدم لنا من نصائح عبر وسائل الاتصال. [email protected]