18 سبتمبر 2025

تسجيل

اجتماع الجامعة العربية فاشل قبل أن يبدأ!

01 أبريل 2019

ما زالت جامعة الدول العربية غائبة عن المشهد السياسي، ولا تملك القرار الذي يطمح له المواطن العربي.. فمنذ تأسيسها وهي تسير إلى الوراء ولا تتقدم خطوة للأمام.. أي أنها بعد مرور أكثر من سبعة عقود من الزمان ما زالت تهيمن على قراراتها بعض الدول مثل السعودية حتى قال بعض المحللين: إن "سعودة الجامعة العربية" هو الاسم الذي يليق بها وبدورها الفردي لخدمة دول على حساب دول أخرى.. هذا من ناحية. ◄ ومن ناحية أخرى فإن انعقاد أي قمة قادمة للجامعة العربية لن يحقق الأهداف التي تلبي طموح المجتمعات العربية.. فالخلافات بين الدول ما زالت تتفاقم وتتزايد.. ووتيرة الحروب الدامية التي تندلع اليوم في اليمن وسوريا والعدوان الهمجي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ما زال قائماً من خلال العمل على إبادة هذا الشعب المناضل والذي كان وما زال يدافع عن أرضه بكل ما يمتلك من قوة رغم تباطؤ المساعدات العربية له في ظل التهميش الواضح للقضية العربية الأولى التي لم تعد في ظل هرولة العديد من البلدان العربية للتطبيع مع إسرائيل وهو ما يتناقض مع هذا الاجتماع بكافة المقاييس! ◄ قمة تونس كبقية القمم السابقة القمة التي عقدت بالأمس على أرض تونس.. خرجت ببيان باهت كالعادة وكان بمثابة حفظ لماء الوجه لا أكثر.. ولا شك أن مبادرة الرئيس الأمريكي بضم أرض الجولان السورية لإسرائيل وإعلان الاعتراف بذلك بشكل رسمي كان مطروحاً على أجندة المؤتمر ولكن بصورة بغير حماسية من قبل الجامعة العربية وأمينها العام!! ◄ ما كنا نتمناه بالفعل أن تخرج القمة بتوصيات لا تمس الضمير ولا الشارع العربي.. لأنه لم نعد نثق بالبيت العربي المتصدع والمثقل بالخلافات والمؤامرات على العرب فيما بينهم بشكل مكشوف.. ولهذا فإن اجتماع تونس يأتي لإسكات الشعوب وليس لإيجاد الحلول التي تبحث عنها هذه الشعوب منذ عقود مضت وأصبحت في مهب الريح!!. ◄ إهمال الأزمة الاقتصادية وواضح أن أغلب الكلمات التي ألقتها الدول في قمة تونس بالأمس لم تتطرق إلى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها غالبية الدول العربية.. وهي أزمة خانقة تكاد تعصف بمجتمعاتنا من جراء افتعال الأزمات والحروب التي تشن في غير محلها الصحيح.. بجانب حصار قطر والأزمة الخليجية المفتعلة التي خسر فيها الجميع!!. كلمة اخيرة الجامعة العربية ما زالت بيتنا المتصدع الأول الذي مات ولم يعد ينبض بالحياة بسبب سوء إدارته وضعف إرادته من قبل الأمين العام «أبو الغيط « الذي يديره من قبل دولة هي المتسببة في كافة الأزمات التي تعانيها الأمة العربية.. فماذا ننتظر من هؤلاء؟!!. [email protected]