31 أكتوبر 2025

تسجيل

محمد بن عبدالرحمن الخليفي ولمسة وفاء

01 أبريل 2017

يرقد على فراش المرض هذه الأيام سعادة السيد محمد بن عبدالرحمن الخليفي وكيل وزارة الإعلام سابقا، وندعو الله له بأن ينعم عليه بتمام الصحة والعافية، وأن يبعد الله عنه كل سوء بإذنه تعالى.والسيد محمد الخليفي من الكفاءات القطرية التي خدمت هذا الوطن خلال سبعينات وثمانينات القرن المنصرم، وقدم للإعلام والثقافة في تلك الفترة خدمات وجهودا وطنية ملموسة وبارزة ساهمت في تأسيس المشهدين الإعلامي والثقافي وهي لن تغيب عنا أبدا.ومن واجبنا ككتاب في الصحافة أن نتذكر هذه القيادة الإدارية ودورها في بناء هذا الوطن، وما قدمت من دور ريادي بارز في عهد أمير قطر الراحل سمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني المتوفى سنة 2016 م عليه رحمة الله .ومن المعروف أن استقلال دولة قطر في الثالث من سبتمبر 1971 م كان بمثابة الخطوة الأولى لتأسيس كيان للإعلام في قطر. حيث كانت توجد دائرة للإعلام يديرها السيد محمود الشريف، وهو شخصية عربية خدمت الإعلام القطري في تلك الفترة. ثم تم تأسيس وزارة الإعلام بشكل رسمي سنة 1972 م مع أول تشكيل وزاري في تلك السنة، وتولى حقيبة الإعلام حينها سعادة الدكتور عيسى بن غانم الكواري، وخلال بداية السبعينات تم تعيين السيد محمد بن عبدالرحمن الخليفي وكيلا لوزارة الإعلام، وذلك حتى عام 1989 م، حيث تم تعيين سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني وزيرا للإعلام كما تم تعيين سعادة السيد محمد بن حمد آل خليفة وكيلا للوزارة .وقد كان دور محمد الخليفي يكمن في تطوير الإذاعة والتلفزيون والاهتمام بالصحافة المحلية، بجانب تحمله العديد من المسؤوليات في تأسيس بعض الإدارات في وزارة الإعلام، مثل إدارة السياحة والآثار ومتحف قطر الوطني والمطبوعات والنشر، وغيرها من الإدارات التي كانت بمثابة النواة الأولى لتأسيس إعلام قطر الذي ينافس الدول الأخرى ويسابق الزمن في تلك الحقبة المهمة من تاريخ قطر المعاصر والسعي لمنافسة الدول المتقدمة .في الختام:نسأل الله العلي القدير أن يكتب الشفاء لسعادة محمد بن عبدالرحمن الخليفي، ويعود لأهله وأصدقائه معافى من أي مرض .** كلمة أخيرة:دائما ما نتحدث عن أهمية توثيق سير شخصيات قطر وأهمية توثيقها مع إبراز جهودها وإنجازاتها، وأرشفتها لخدمة الأجيال القادمة لكونها جزءا لا يتجزأ من تاريخنا وهويتنا الوطنية، وهذا ما نتمناه من الجهات المسؤولة في وطننا الغالي.