30 أكتوبر 2025

تسجيل

شيء.... من آفات حزب الله الإرهابي (4)

01 أبريل 2016

مع أن نظام الإسلام يرى أن الإنسان بطبعه اجتماعي وسياسي لحراسة الدين وسياسة الدنيا فإن ما لاحظناه في عالَمَيْنا العربي والإسلامي غياب ذلك خصوصا بعد تغلغل المستعمرين وخدمة الشيعة الرافضة لهم لأن الوعي يربي أمة فذّةً في النهوض والتقدم. ولذلك فإننا إذا ضربنا مثلا على سوريا منذ عام 1963م حيث (حزب البعث) عمومًا ومنذ جاء حافظ الأسد سنة 1979م خصوصًا إلى هذه اللحظة في حكم بشار؛ فإننا نجد منذ تدخل "موسى الصدر" لجعل العلويين (النصيريين) في سوريا جزءًا من الشيعة وموافقة الأسد معتبرا أن هذا جميل لابد أن يردّه فتمثل ذلك بوقوفه –وقتها- وحيدًا من بين رؤساء وملوك الجامعة العربية مع إيران ضد العراق منذ اندلاع الحرب بينهما واستمرارها من 1980- 1988. وإلى الآن. فمن أشبه أباه فما ظلم! تستمر في التحالف الرباعي الشرير روسيا، إيران، العراق، سوريا. لتدمير أهل السنة بدءًا من العراق فسوريا. وهذا ما كان أكده "كيسينجر" وآخرون. وما أحداث ضرب "الفلّوجة" اليوم وتجويع أهلها حتى الموت -كما حدث في الزبداني ومضايا السورية- إلا مثال ذلك.... وقد رأينا بعدُ كيف زحفت الميليشيات الشيعية ضد الثوار في العراق وسوريا وعلى رأسها ما يسمى حزب الله اللبناني حيث تغلغل في لبنان ودول الجوار ومجلس التعاون الخليجي والعالم. ولكنه – وبعد أن ظهر تراجع الأسد السفّاح واضحًا أمام الثوار، قرر هذا الحزب الإرهابي التدخل لإبقاء الأسد في السلطة. مدعيا: أنه يريد الدفاع عن المزارات والمراقد الشيعية في سورية. ثم ادعى أنه يقاتل للدفاع عن لبنان ضد التكفيريين من داعش الذي كان هو والأسد والطرف الإيراني أول من سهّلوا لهم الدخول– كما هو موثّق لدى الكاتب الجزائري "أنور مالك" منذ عام 2014 ولكن تدخل الحزب بدأ من أول الثورة بيد أنهم– وكعادة الشيعة – كانوا يكتمون ثم انجلى ذلك بمايو 2013م ثم زعم أنه تدخّل لنصر الأسد وسوريا الممانعة المقاومة على الصهاينة. وأن الطريق إلى تحرير فلسطين إنما يمرّ من جبال "القلمون والزبداني ومضايا والحسكة وحمص وحلب ودرعا" وهكذا من شمال البلاد إلى جنوبها ليبقى هو والسفاح على العرش الملطّخ بدماء الشام مع أن الشاميين استضافوا عشرات الآلاف منهم بالترحيب عام 2006م. وعلى هذا كان يقول: لم ولن نتدخل في سوريا، ولكنه كذب وتدخل حتى في العمق نظرًا لطاعة "الولي الفقيه" في إيران وإن هذا هو ديدن الشيعة الرافضة، وقد عرضنا كذبا آخر له قبلُ وما أكثره. وقد أكد "عاموس هرئيل"، لـ"هارآتس" الإسرائيلية أن الحزب شارك منتصف 2012م ليحمي ممتلكات الأسد. وفي 25/ مايو 2013م أعلن "نصر الله" بخطابه الرسمي أنه نفر إلى سوريا حتى لا يسقط الأسد وتحتلّها إسرائيل. وردّ عليه أحد الباحثين اللبنانيين "نعيم قطيش" وهو –شيعي- قائلا: "إما أن المقاتلين أضاعوا فلسطين على الخريطة ويعتقدون أنها تقع في سوريا، وإما أن الطريق إلى القدس يمرّ عبر القصير وحمص!" إذ كان أول ما ظهر زخم تدخله الطاغوتي في القصير جنوبي مدينة حمص قبل 25/2012م داعمًا اللانظام على مدى 17 يومًا ليقطع أي طريق للثوار أن يشتروا السلاح على الحدود مع لبنان من جهة ولتكون في يد السفاح الأسد لتبقى هي وحمص خياره الأخير في التقسيم وضمها إليه، وكان القتال بجميع أسلحة الطيران من اللانظام. والمشاة والدبابات منهما معًا. وإذا قارنّا بين الإمكانيتين لم نجد أي وجه للمقارنة فالحزب يملك أسلحة ثقيلة ونوعية. وهو وإن كان محتلًّا كإسرائيل إلا أن له الطغيان العاتي على الشعب والثوار. وذلك بشعاراته الطائفية (ياحسين) ورفعها على منارات مساجد القصير. وبالأغاني المحرضة على أهل السنة و.... وكانت تشاركه ألوية عراقية غير نظامية كلواء (أبي فضل العباس) وكذلك جماعات من الحرس الإيراني، وكذلك جماعات لوجستية تخطيطًا وقيادةً. ولاشك أن المعركة قد أُعِدّ لها بدقة بعكس ما تملكه قوات الثورة من أشياء خفيفة محدودة. وأنها لا تريد أن توقع ضررًا بالسكان، فانسحبت تكتيكيًا لأن هذه أول محاولة كانت تخوضها أمام جيشين مجهّزين!