18 سبتمبر 2025
تسجيلاستكمالاً لما ذكر في المقال السابق، من يدخل الصفوف وساحة المدرسة الداخلية يشم الروائح "والكتمة" وفقدان البيئة الصحية وهذا كله يؤثر على الطلاب صحياً ومعنوياً ونفسياً. فما بالك بالكادر الإداري والتعليمي المتواجد بالمدرسة طوال اليوم الدراسي ومن يزور المدرسة؟ أين "مبادرة المدارس المعززة للصحة" فمن أهدافها "إيجاد بيئة مدرسية صحية وآمنة ". وكيف تكون بيئة صحية وآمنة وهذا العدد الكبير في المدرسة؟ولا ننسى أن المدارس الابتدائية لها طابع خاص، والإعدادية مشكلات طلابها تختلف عن طلاب المرحلة الثانوية. وكذلك مدارس البنات تختلف عن مدارس البنين. فكيف ستتعامل الإدارة المدرسية بجميع من يعمل فيها مع المشكلات الطلابية في ظل هذه الكثافة الطلابية؟.نقول لو فكرنا بالمنظور القريب والبعيد كم سيكون عدد طلاب مدارس الوكرة مستقبلاً؟ نؤكد أنها ستكون في زيادة كبيرة إذا لم نتدارك الأمر وهذا الازدحام الطلابي في المدارس. أين حق الطالب في الحصة وأين حق المعلم في توصيل المعلومة والتفاعل الصفي مع الطلاب أليست هذه "حقوق وواجبات متبادلة". وهذه الكثافة لها آثار سلبية تم ذكرها، فمنها أيضاً أن المعلم لا تتاح له الإجابة عن أسئلة واستفسارات الطلاب، ولا يستطيع أن يعطي أي اهتمام للطلاب ضعاف المستوى، وهذه الكثافة قد تؤدي إلى انتشار بعض السلوكيات الخاطئة بينهم، وعدم قدرة المعلم على ضبط الصف الدراسي. وأيضاً عدم قدرة الطالب على التحصيل الجيد وضعف أداء المعلم لعمله على أكمل وجه. وهذا كله وغيره يؤثر على سير العملية التربوية والتعليمية في المدرسة بغية الوصول إلى الجودة التعليمية التي تطمح لها كل مدرسة لطلابها، وغير ذلك من الآثار السلبية. ثم بعد ذلك نلوم الإدارة المدرسية والمعلمين والطلبة.وهنا نقترح بعض الحلول والبدائل كثيرة ومتنوعة، منها تشكيل لجنة لدراسة الوضع ورفع التوصيات والقرارات العملية للجهة المسؤولة ليعمل بها ولا توضع داخل الأدراج فتحبس فتقع الكارثة. ثانياً: تشغيل بعض المدارس مثلاً مبنى مدرسة الشروق السابق وتأهيله من جديد ومدارس أخرى في مدينة الوكرة. ثالثاً: إقامة مجمعات تربوية لمدرسة الوكرة الثانوية والإعدادية منفصلة عن بعضها البعض، وكذلك مدارس البنات. والحمد لله الأراضي كثيرة وواسعة في مدينة الوكرة. رابعاً: تخفيض نسبة غير القطريين في كل مدرسة بحيث تصل نسبة القطريين 70 % أو يزيد وغيرهم باقي النسبة. وأتمنى ألا يفهم من هذا شيء آخر. وهناك مدارس للجاليات العربية متواجدة على أرض قطر حفظها الله يمكن التنسيق معها من قبل المجلس الأعلى للتعليم لإلحاق طلابها فيها.ونتمنى ونرجو أن يطبق تخفيض أعداد الطلاب من العام الدراسي القادم 2014 /2015 ليصل إلى العدد الطبيعي 625 طالباً في جميع مدارس الوكرة ويرتاح طلابنا وتأتي بالنتيجة الطيبة والمأمولة بإذن الله وأنتم قادرون على تنفيذ هذا القرار لمصلحة أبنائنا الطلاب." ومضة "طلابنا هم المستقبل والثروة الحقيقية لكل وطن وأمة فلا نتردد ولا نتأخر عن تهيئة البيئة المدرسية الجيدة من كل الجوانب. ولا نريد من الطالب حضوراً جسدياً للمدرسة فقط.