17 سبتمبر 2025
تسجيلترى كم يساوي أن تفتح أذنك وقلبك فتسمع شكوى من ظُلم لتنصفه؟ كم يساوي أن ترحم من جارت عليه الأيام بأعباء، وهموم، وعذابات لا تقال؟ كم يساوي أن تسعى راجياً قضاء حاجة من استغاث بك؟ كم يساوي أن تعيد حقاً لا سبيل لعودته لصاحبه إلا بك؟ كم يساوي أن تكون الرفد، والساعد، والأمان لمن تقطعت به السبل؟ كم يساوي أن ترحم ضعيفاً، وتعين مضطراً، وتربت على كتف أثقلتها الديون والحاجات؟ كم يساوي أن تكون نبيلاً، جميلاً، محسناً، ترأف برقيق الحال الذي ما اعتاد على بذل ماء وجهه بالسؤال؟ كم يساوي أن تخرج من دائرة نفسك الضيقة لتكون للناس سنداً يعين ضعيفهم، ويتكلم بلسان مقهورهم؟ كم يساوي أن تكون إنساناً وقد تحجر مَن حولك؟ لا شيء يساوي مودات المسلم للمسلم، لا شيء يساوي عطفه، وإحسانه، وشفقته، لا شيء يساوي الإحسان، وهل يجازي الشكر الإحسان وقد أنقذ ملهوفاً، أو أمن خائفاً، أو أعان محتاجاً؟ قد لا يجازي الشكر صنائع المعروف، لكن ليس أمامي إلا أن أقدم شكري الجزيل، وعظيم امتناني لأستاذنا الفاضل (راشد النعيمي) المحامي الإنسان الذي ما حدثته يوماً عن (حالة) أرغب في مساعدته لها لضيق ذات اليد إلا وقبلها مشكوراً دون تردد! بل وتكرم بمساعدة (الحالة) مساعدة مادية شخصية فوق التكفل بكل إجراءات التقاضي من كتابة المذكرات إلى حضور الجلسات، مرة أخرى شكراً لقلب من القلوب الجميلة التي خبرتها في قطر، والتي يتصاغر كل شكر عن شكرها، وشكراً جزيلاً، لوقوفه مع قضايا المرأة المقهورة التي مازال يتابعها بكل رحابة صدر وكل التقدير لمن رمم الوجع، وواسى الألم، وفتح لآمال شباك أمل بعد أن ضاقت عليها الدنيا بما رحبت وجزاه الله عنها خيراً. •عزيزي المسؤول فلان! •من الأمانة عندما يسألك (أي مصدر) عن موظف يتظلم من تفنيشه أن تقول عاقبناه بالتفنيش لأنه تجرأ واشتكى من أنه لم يتمكن من مقابلة مديره لشهور لكي ينصفه، ومن الأمانة أيضا أن تقول إن ذلك الموظف الذي قضى لدى مؤسستك عشرين عاماً كانت كل تقاريره بين جيد جداً وممتاز، ولم يحصل في حياته العملية أبداً على ضعيف، ولا مقبول، ولا حتى جيد، ومن الأمانة أن تقول إنه كشف خطأ كان يحدث في أحد الفروع التي نقل إليها وأثبتت التحقيقات صحته وطارت فيها رؤوس! •نعم يسكت العارفون بجحور الفساد خوفاً من تضييع أطفالهم أو الوقوف بطوابير جمعيات الإحسان ليهينوا ماء وجوههم، ويمدوا أكفهم لله يا محسنين! •فقط لمن لا يعرف! •تعرف يعني إيه (أمانة)؟ الأمانة تعني ألا تأخذ ما ليس لك مادياً كان أو معنوياً بتخجيل الناس، أو بإلحاحك وزنك، أو بالعافية مستنداً لواسطة تتصور أنها تحميك! •تعرف يعني إيه تدليس؟ التدليس يعني أن تدعي ما ليس لك ليكون لك لتحصل على أي امتياز مادي أو أدبي رغم أنف الحقيقة المهانة! •تعرف يعني إيه غش؟ الغش يعني أن تضيف أو تنقص فيما تقول أو تفعل أو تقدم بما يتماشى مع مصلحتك بغض النظر عن أمر مهم جداً، نادر جداً اسمه الصدق! •تعرف يعني إيه نفاق؟ النفاق يعني أن تقول في غيبة الناس، زملاء، أصدقاء، مسؤولين (بلاوي) لا تجرؤ على قولها في حضرتهم ناسياً (أن للحيطان ودان). •هل تعرف ما الإثم؟ إنه ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه أحد، وكم من آثام ترتع في صدورنا ونخفيها. •هل تعرف ما الشر؟ الشر يعني أن تنشغل بالإضرار بالناس، والنيل منهم، يدفعك لذلك قلب يفتقد نقاوة البياض، ويحتاج الغسل (ببرسيل). •عندما يزيد سواد ثاني أكسيد الكربون ويصبح التنفس صعباً تلفت في محيطك ستجد حتماً رغم السواد رجلاً يخاف الله ويخشاه، هذا يكفي كي تتأكد أن الدنيا (لسة بخير). •لكل من يثير العواصف لترمد عيون الطيبين أقول ما ظنك بمن يبيتون وهم يسلمون أمرهم لله؟ أتظنهم يخيبون؟ •هل نحتاج دقائق قبل أن ننام لنتأمل يومنا كيف مر؟ لنتأمل الوجوه التي تعاملت معنا، من كدرنا، ومن ظلمنا، ومن اغتبنا، ومن ضربناه في ظهره ثم جئناه بابتسامة أحلى من ابتسامة الموناليزا، مطلوب دقائق للتأمل علن نكتشف الابتسامات الصفراء والسوداء والزرقاء، وعلن نتأكد من أن سلامة الصدر أعظم ما يجلب النوم أكثر من الترامادول، والفاليوم، وكل منومات العالم. •ذكرى الأرض السابعة والثلاثون عادت لتعذب فلسطينيي الداخل والمنافي، وعادت بي لأوباما الذي رتب مكالمة اعتذار من نتنياهو لرئيس الوزراء التركي أردوغان عن مجزرة (مرمرة) وتسعة من الضحايا الأتراك، السؤال الممرور الذي يفور: أين اهتمام سيد أوباما باعتذار إسرائيل عن مسحها قرى بكاملها عن وجه الأرض منذ عام 48 وحتى الآن، لماذا لم يشغله مثل هذا الاعتذار؟ مهم أن نذكره إن كان قد نسي أو تناسى أن إسرائيل مدينة باعتذار للفلسطينيين عن سرقة (وطن) وإبادة شعبه، بينما أوباما في بيته الأسود يبارك ويشرعن الاحتلال والاستيطان بدعم لا يعرف الحدود، ومهم أن نسأل رجل إسرائيل المحب أوباما، عدالتكم البكماء، العرجاء، العمياء، متى ترى؟! •نرجو أن تتم المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية التي دعا إليها سمو الأمير، فقد ملت الشعوب الانقسام، وملت انتظار شمس في رحم الظلام لا تشرق! •أحلى الكلام سهرت أعينٌ ونامت عيون في أمور تكونُ أو لا تكونُ فادرأ الهم ما استطعت عن النفس فحملانك الهموم جنونُ إن رباً كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد ما يكونُ