10 سبتمبر 2025

تسجيل

بعض الفرص الاستثمارية المتاحة بعوائد جيدة

01 مارس 2020

احتمال حدوث أزمة اقتصادية عالمية هذا العام بنهاية الأسبوع الماضي ارتفع عدد الشركات المفصحة عن نتائجها في بورصة قطر إلى 34 شركة تشكل 72% من الشركات المدرجة في البورصة، وتضم أكبر الشركات-، وتبين حتى الآن أن إجمالي الأرباح المتحققة لهذه الشركات في عام 2019 قد انخفض عما كان عليه في السنة السابقة. وفي الغالب لن تكون نتائج الشركات المتبقية لنحو 13 شركة بالقوة التي تعدل إجمالي الأرباح إلى الأفضل، بل غالبا ما ستساهم في زيادة نسبة الانخفاض المسجلة حتى الآن. وقد أدت هذه النتائج إلى الضغط بشدة على مؤشرات البورصة، وخاصة أنها تزامنت مع انعقاد عدد من الجمعيات العمومية للشركات، وما ترتب على ذلك من توزيع أرباح يكون من شأنها أن تدفع جانبا من المستثمرين إلى بيع ما لديهم من أسهم الشركات الموزعة بعد استلام الأرباح. كما تضررت أسعار أسهم البورصة أيضاً من انتشار فيروس الكورونا، وما نجم عنه من تداعيات اقتصادية ومالية على المستوى العالمي. وبالنظر إلى أن هناك توقعات كثيرة باتت ملامحها في التبلور بقوة عن احتمال حدوث أزمة اقتصادية ومالية عالمية هذا العام، فإن الكثيرين قد طرحوا تساؤلات عما يجب عليهم أن يفعلوه في مثل هذه الظروف لتحاشي الوقوع في خسائر كبيرة من ناحية، وللذهاب إلى أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة من ناحية أخرى. وكما هو معروف فإن البعض يذهب عادة إلى الاستثمار في الذهب باعتبار أنه الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، وقد ارتفع سعره في الآونة الأخيرة بالفعل إلى أعلى مستوى له منذ 7 سنوات بتجاوزه مستوى 1600 دولار للأونصة، قبل أن يعود مع نهاية الأسبوع إلى 1570 دولارا. ولكن الاستثمار في الذهب يكون عادة بقيم محدودة، ولا تتجاوز نسبته 5-10% من المبالغ المستثمرة، ويكون ذلك غالباً عن طريق البنوك التي تحتفظ بالسبائك لديها. كما يجب أن يحتفظ المستثمرون لديهم بودائع بنكية ذات آجال مختلفة بعضها طويل الأجل والبعض الآخر قصير الأجل، وأن يكون ذلك بأكثر من عملة واحدة وفي أكثر من بنك. وفي حين يبتعد المستثمرون عادة عن الأسهم، إلا إذا انخفضت أسعارها وصارت جذابة، فإن شراء الأسهم يكون ممكناً بشرط استخدام الأسس العلمية في اختيار الأسهم المستثمر فيها، وبما لا تزيد نسبته في مثل هذه الظروف عن 30% من قيمة المحفظة الاستثمارية لديه. وهناك فرص استثمارية لدى شركات محلية، تدير استثماراتها في الأسواق العالمية وبمساعدة شركات أجنبية متخصصة وذات خبرة عالية وفي مجالات منوعة. ويمكن القول إن بعض هذه الشركات لديها منتجات منوعة يمكن الاستثمار في أي منها وتحقق عوائد قد يصل بعضها إلى ما بين 8-10% سنوياً مع توزيع الأرباح في فترات بعضها شهري والآخر ربع سنوي. هذه بعض الفرص التي أنصح المستثمرين بها، في هذا الوقت الذي تضطرب فيه الأمور في أسواق المال المحلية والعالمية، مع تمنياتي بالتوفيق للجميع.