20 سبتمبر 2025
تسجيلهذا الوزير الغبي يستطيع خداع العرب ولكنه لا يستطيع الضحك على الأوروبيين بسهولة عبر كلماته المعسولة والمنمقة من كذب في الماضي يستطيع الكذب اليوم في البرلمان الأوروبي بسبب فضح الإعلام الغربي لأفعال بلده الإرهابية في اليمن نعم لقد أرادت الدبلوماسية السعودية أن تغطي على فضائحها السياسية وهزاتها الاقتصادية من خلال كلمة "الجبير" في البرلمان الأوروبي، ولكنها خيَّبت الآمال بسبب أنها لم تعرف كيف تتعامل مع الأحداث بالشكل الذي يحفظ صورتها المهزوزة في المحافل الإقليمية والدولية، فقد كان خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بمثابة الصفعة القوية التي وُجهت لدول الحصار ومنها السعودية بشكل خاص في مؤتمر ميونخ للأمن الذي اختتم في ألمانيا قبل أيام. ومن هنا، فالبرلمان الأوروبي كان يقظا لكلمة "الجبير" الهشة والملونة، كما كان متفهما "للخرابيط" وكلمات الدجل التي يعرفها الجميع عن الدول المنهارة سياسيا واقتصاديا، وعلى رأسها السعودية ؟!. الأوروبيون لا تخدعهم الكلمات المعسولة: فمهما قال الجبير من كلمات مغلفة بعبارات جميلة – كما يعتقد هو – تظل في فحواها كما يقول عنها المثل الشعبي: "يا ما تحت الدفة من حية ملتفة"، فإذا كان يريد استغلال البرلمان الأوروبي للتعبير عن ذاته وعن دولته المنكسرة في الأزمة الخليجية المفتعلة، فليعلم علم اليقين أن كل من كان حاضرا في البرلمان يوم أمس ردد عبارة "إن الجبير أكذب وزير في العالم بلا منازع، وهذه هي الحقيقة؟!، فقد تعودنا على خرافات وزراء خارجية الحصار بسبب ثقافتهم التافهة والمتخلفة، وعرفنا أخلاقهم المريضة عبر التحريض ضد قطر التي كان "الجبير" أبرز روادها ومن يسوق لها بكل تأكيد، فهو ما زال يردد كلمة "بنشوف" عندما يتلعثم في الكلام ويخونه التعبير في اختيار الكلمة المناسبة للرد على الصحافة، ويبدو أنه لن "يشوف" إلا الهزائم المتتالية التي تتلقاها بلاده في كل يوم؟!. أحداث سبتمبر واليمن تبقيان شاهدتين: إذ إن وسائل الإعلام الأوروبية والغربية كانت وما زالت تفضح السعودية بجرائمها الإرهابية التي يعلمها العالم، وخاصة خلال العقدين الأخيرين، هذا إذا علمنا أن السعودية ضالعة بشكل لا يدعو للشك في أحداث سبتمبر ضد الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الأدلة والبراهين التي كشفتها أمريكا للعالم قبل سنوات ؟! هذا بالإضافة إلى ملف الإرهاب والحرب في اليمن، وواضح أن لجوء "عادل الجبير" للبرلمان الأوروبي كان يريد منه التغطية على هذه الجرائم التي لا تحتاج إلى تبرير أو تغطية على حقيقتها؛ لأن الأدلة كانت دامغة، فالمجتمع الأوروبي يعرف الجرائم السعودية كما يعرف أبناءه – كما يقولون - وهو يتحدث عن الأشياء بأسمائها ولا يطلقها دون وجود الدليل والبرهان في مثل هذه الأحداث في التعامل مع معطياتها؟!. وليعلم المهرج "الجبير": بان الحقيقة المُرة تبقى ماثلة أمامه عندما يتحدث عن من يتعاطى مع الإرهاب وينسى بلده المصدر الأول للإرهاب في العالم، خاصة بعد أن كشف الغرب الإرهاب الحقيقي الذي كان ماثلا أمام العالم في أحداث سبتمبر، وقد كشفتها الولايات المتحدة قبل سنوات وطالبت بالتعويض تجاه الخسائر التي وقعت على الشعب الإمريكي جراء هذه الجرائم البشعة التي فضحت السعودية ودبلوماسيتها المهزوزة على المستوى الدولي، فمن كذب في الماضي يستطيع أن يكذب اليوم ؟!. كلمة أخيرة: محاولة "الجبير" إلصاق تهمة الإرهاب بدولة قطر لعب بالنار وتمويه مكشوف للتغطية على السعودية البلد الأول المصدِّر للإرهاب في العالم بشهادة الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي قبل سنوات طويلة، فلا تضحكوا على الأقطار الغربية بعبارات معسولة للدفاع عن أنفسكم، محاولين تحويل جرائمكم وأعمالكم الإرهابية إلى الغير، ونحن لا نلوم هذا "الوزير الغبي" الذي يريد الضحك على الأوروبيين في الوقت الضائع؟!.