17 سبتمبر 2025

تسجيل

الدواء الناجع

01 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مجدداً، عادة الحديث عن إشكاليات المسرح القطري يطل إلى الواجهة، وخاصة مع اقتراب موعد مهرجان الدوحة المسرحي في نسخته للعام الجاري، والتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الثقافة والرياضة بقطع الحديث عن موعده، وتأكيدها بإقامته في موعده.ومع البيان الصادر من الوزارة قبل أيام، وقطع الشك بيقين موعد إقامته، فإن الأمر الذي يتصدر الواجهة التأكيد بضرورة أن يسبق إقامة المهرجان حديث مطول مع المسرحيين لبحث أوضاع المسرح القطري، وانتشاله من عثراته، خاصة وأن كل الشواهد تؤكد أنه في حالة سريرية يرثى لها، وأنه بالمقابل في حاجة أيضاً إلى درجة من درجات التعافي.والمؤكد أن حديث سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، في ملتقى الشباب القطري الأول، عن حال الحركة المسرحية في الدولة أمر يبعث على السرور، إذ يبدو أن سعادته وضع يده على مواطن الخلل بشأن الحركة المسرحية، وأنه يعتزم خلال الفترة المقبلة الشروع في علاجها، على نحو ما أعلنه بأنه سينظم لقاء مع المسرحيين قريباً.من هنا، سيكون الالتفاف حول طاولة البحث والنقاش، لاستعراض أوجاع المسرح من الأهمية بمكان، لتشخيص الداء، بحثاً عن الدواء، للدخول إلى أروقة المهرجان المرتقب بإرادة قوية، وعزيمة لا تلين، من أجل إقامة حركة مسرحية فاعلة، تستحضر أمجادها، وتستشرف مستقبلاً يحمي للمسرح عرشه الذي كان ، ليبقى المسرح مجسداً للقب الذي ظل مستحوذاً عليه، وهو "أبوالفنون"، ليكون ذا معنى شامل، دون اختزاله في دور تمثيلي، أو عمل إخراجي، أو أداء سينوغرافي.والواقع، فإن المسرح القطري بحاجة بالفعل إلى إعادة نظر، ودراسة أوضاعه، وهذا لن يكون إلا من خلال اللقاء بين جموع المسرحيين، ليتم النقاش برصد دقيق لهذه الأوضاع، بعيداً عن الذاتية، فحينما نتحدث عن المسرح القطري، فإننا لا نختزله في شخصية فنية، أو في فرقة مسرحية، بل في منظومة متكاملة، ينبغي أن تكون على مستوى الواقع من ناحية، بهدف بناء حركة مسرحية فاعلة من ناحية أخرى، ليكون اللقاء دواءً ناجعاً بالفعل.