18 سبتمبر 2025
تسجيلكتاب الحب أحد مؤلفات الدكتور عبد العزيز المقالح الكاتب والأديب الذي يأتي إبداعه دوما ليلامس حاجة النفوس والقلوب إلى فرح وأمل يشرق بالحب في زمن الحروب والويلات. ديوان كتاب الحب للمقالح يقدم نموذجا إنسانيا للعواطف والمشاعر والفرح، وحتى الأحزان والخيبات، وما أحوجنا في هذا الزمن المشحون بالصراع اللاإنساني لمثل هذا البصيص الإنساني الذي يهطل علينا من لا مكان ولا زمان، كما يقول هذا المبدع في ديوانه: (شكراً لأن الحب هذا الرائع الولهانيهطل من فضاءٍ غامضٍوتطل إشراقاتهمن لا مكانولا زمان)هذه الكلمات بالتأكيد أنها ليست وليدة هذا الزمن، بل هي كتابات عفوية صادقة سطرها الكاتب في زمن جميل.. زمن لم يك فيه الوجع قد سيطر على جسد الإنسانية، ولم يك فيه صراع الإنسان مع الإنسان قد تداعى ووصل إلى هذا الحد المرعب حتى أجبرت العصافير على الرحيل، حيث الأرض أصبحت كتلة من الوجع والسماء ضاقت بكل مقومات الجمال. وهذا ما عبر عنه المقالح حين كتب: (لم يعد في البلاد عصافيرإما قضتْ نحْبهافي المعارك،أو أنها هاجرتْبعدما يئست من صلاح البلادْ)يحكي كتاب الحب حكاية زمن جميل ما عاد له وجود الآن وما عدنا حتى نتذكره أو نحنُّ إليه، لأننا في زمن اللا حب: (زمن الآهاتليس به نافذةٌ للضوء ولا شرفات للأحلامزمن لا شعر بهِلا حب بهِلا شيء سوى الآهات)مثل هذا الإصدار يستمد أهمية خاصة كقيمة مضافة لقوة النتاج الشعري الإبداعي وأهمية ثقافة الحب التي قدمها لنا ديوان المقالح الذي جاء ونحن بأمسِّ الحاجة إليها.. جاء ونحن نبحث عن ضالتنا المفقودة دون القدرة على الوصول إليها والتعبير عنها: (ليس في مستطاع الكلام وإن شف في سحرهِ ورهافتهِأن يضيف إليهإلى الحب فهو الذي علم الكلمات الرحيل إلى حيث ما لا يرىواصطفى الشعر فاخضوضرت بالضياء حروف اللغات).